واشنطن بوست: عبدالله الثاني عاد ليكون الحاكم المفضل لدى الولايات المتحدة

الأربعاء 21 يوليو 2021 12:40 م

عاد الملك الأردني "عبدالله الثاني" ليكون الحاكم المفضل لدى الولايات المتحدة.. بهذه الكلمات علقت صحيفة "واشنطن بوست"، على زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن، ولقاء الرئيس الامريكي "جو بايدن"، في مشهد وصف بأنه سيثير "الكثير من الحسد في المنطقة".

ونقل المعلق "ديفيد إجناتيوس"، تعليق عربي يتابع سياسة المنطقة، على صورة نشرها البيت الأبيض، الإثنين، يظهر فيه الملك "عبدالله الثاني" المبتسم والفرح برفقة ابنه وولي عهده الأمير "حسين"، إلى جانب "بايدن"، قائلا إنها "صورة مبهجة (..) ستثير الكثير من الحسد في المنطقة".

وأضاف: "هذا بالتأكيد سيكون صحيح بالنسبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي حل محل الملك عبدالله كزعيم عربي مفضل لدى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنه بات معزولا".

وكان العاهل الأردني أول زعيم عربي يتحدث مع "بايدن" بعد فوز الأخير في الانتخابات.

وخلال المكالمة، قال "بايدن" إنه يأمل في التعاون من أجل حل الدولتين.

توفر زيارة الملك إلى البيت الأبيض فرصة لمعالجة القلق الذي كان سائدا في العلاقات بين عمان وواشنطن في عهد "ترامب".

وقال مصدر مقرب، إن زيارة الملك "عبدالله"، للبيت الأبيض، الإثنين، هي إعادة تأكيد على العلاقة الوثيقة والفريدة التي كانت قائمة بين البيت الأبيض والأردن والتي ظلت مستمرة مع الرؤساء الأمريكيين حتى "ترامب".

ولم يكن للملك خلال السنوات الأربع الماضية من يقف خلفه أو يسنده، ومن هنا فترحيب البيت الأبيض كان رائعا، لأنه أول زعيم عربي يزور بيت "بايدن" الأبيض.

وأشار "إجناتيوس"، إلى أن الملك "عبدالله" واجه ضغوطا من 3 اتجاهات: "ترامب"، و"بن سلمان"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"، وهي ضغوط زعزعت نظام حكمه.

وبدوره الجديد كممثل عربي معتدل ومؤيد للغرب، حمل الملك "عبدالله"، معه 3 رسائل إلى "بايدن"، حسب الصحيفة.

فقد حث في الأولى "بايدن" على دعم رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، والذي سيكون ضيفا على البيت الأبيض في الأسبوع المقبل.

وقال "الكاظمي"، في مقابلة مع الكاتب، الأسبوع الماضي، إنه سيطلب من "بايدن" سحب القوات الأمريكية المقاتلة واستمرار دعم الجيش العراقي بالتدريب والمساعدة الأمنية وغير ذلك.

وحسب مصدر مطلع، فقد قال "عبدالله" لـ"بايدن": "إذا كان هناك شخص يساعدنا للسيطرة على الإيرانيين، فهذا هو".

وأضاف أن "الكاظمي" يحظى بدعم عربي واسع من السعودية والإمارات ومصر، مضيفا: "إدارة بايدن تنوي دعم الكاظمي".

أما الرسالة الثانية، فهي متعلقة بسوريا التي حث فيها "عبدالله" الرئيس الأمريكي على العمل على تحقيق الاستقرار فيها.

والخطة التي يحملها الملك هي جمع كل الأطراف المعنية، الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن للتوافق على خريطة طريق تحفظ سيادة ووحدة سوريا.

ولم يعرب "بايدن" بعد عن اهتمام بهذا المدخل، وهذا يعني تعاونا مثيرا للجدل مع روسيا ونظام "بشار الأسد" في سوريا.

ويمكن العمل على هذا الموضوع مع حلول الخريف، لو وافقت الولايات المتحدة.

وكانت الرسالة الثالثة، هي عن علاقات الأردن مع حكومة إسرائيل الجديدة، التي يترأسها "نفتالي بينيت"، ووزير الخارجية "يائير لابيد"، حيث وصف الملك "عبدالله" لقاء مطمئنا عقده قبل فترة مع "بينيت"، وعبر عن اعتقاده بإمكانية تعاون الحكومتين في مجال الأمن والموضوعات الأخرى.

وكانت العلاقات الأردنية الإسرائيلية خلال فترة "نتنياهو" في أدنى مستوياتها.

والآن هناك فرصة لتحسين العلاقات بين عمان وتل أبيب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأردن الملك عبدالله بايدن العلاقات الأمريكية الأردنية ترامب

ذا إيكونوميست: قبل لقاء بايدن.. عاهل الأردن منتعش إقليميا لكنه متأزم داخليا

العاهل الأردني وولي عهده يجريان مشاورات مع قيادات بالكونجرس الأمريكي

ملك الأردن يجتمع باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية

إعلام إسرائيلي: الرئيس الفلسطيني التقى العاهل الأردني في زيارة مفاجئة لعمان