أكد دبلوماسي كويتي الحاجة الملحة لدعم جهود الحكومة العراقية في التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مستعرضا أوجه الدعم التي قدمتها الكويت لبغداد لهذا الغرض.

جاء ذلك في مداخلة للسكرتير الثالث في سفارة الكويت لدى بلجيكا «عبدالمحسن عبداللطيف المنصور» في اجتماع مصغر عقده التحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية»، الليلة الماضية تلبية لدعوة وجهها وزير خارجية بلجيكا «ديدييه رينديرز» للمشاركة في بحث تطورات جهود محاربة «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.

وأشار «المنصور» إلى المنحة التي قدمها أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» بقيمة 200 مليون دولار من أجل دعم الوضع الإنساني في العراق وإغاثة النازحين فيه وفي سبيل المساهمة في تعجيل جهود استعادة الاستقرار بالعراق، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

ولفت إلى أن الكويت وافقت في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم على تأجيل المبلغ المتبقي من التعويضات المستحقة لها إثر خسائر عدوان النظام العراقي عليها حتى مطلع عام 2017.

وأضاف أن الكويت أعربت عن دعمها لمقترح تأسيس صندوق تمويل خاص لإحلال الاستقرار في العراق برعاية برنامج الأمم المتحدة الانمائي.

وشدد على حرص دولة الكويت على التصدي لـ«الإرهاب الإليكتروني» واستغلال «الدولة الإسلامية» لوسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار «المنصور» إلى أن عمليات «الدولة الإسلامية»، لا تقتصر على العراق وسوريا بل تتعداها إلى دول الجوار مستشهداً بتفجير مسجد «الإمام الصادق» في الكويت خلال يونيو/حزيران الماضي.

حضر الاجتماع ممثلون عن كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وايطاليا وأستراليا وكندا وهولندا وتركيا والأردن ومصر والعراق ودول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى دول أخرى.

وتبنى التحالف الدولي، إعلانا عقب الاجتماع جاء فيه «بعد تحرير أجزاء من العراق وسورية من قبضة (داعش) والحد من حرية تنقل عناصره وتقليل تمويلاته وإبطاء عمليات امداده بالسلاح ندرك متى تعقد المهام التي في انتظارنا ما يعيد التأكيد على التزامنا بالعمل الجماعي ضد (داعش) في إطار استراتيجية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه».

وأعرب الإعلان عن دعمه لقوات المعارضة السورية المعتدلة فيما تتطلع إلى فرص لتحقيق تقدم على الأرض في العراق وسوريا، مؤكدا الدعم المستمر لجهود حكومة رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في التعامل مع الفساد والتخفيف من مركزية بعض السلطات الفيدرالية والعمل على تحقيق المصالحة بين الأعراق والطوائف الدينية المختلف في العراق.

وأوضح الإعلان أن الاجتماع يهدف إلى تشكيل رؤية واضحة للتحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» إزاء الفرص المتاحة والتحديات المحتملة خلال العام المقبل ليتسنى التحضير لها.