و. بوست: على بايدن وقف انقلاب تونس وإلا..

الثلاثاء 27 يوليو 2021 03:43 م

دعت صحيفة "واشنطن بوست" الرئيس الأمريكي "جوزيف بايدن" إلى العمل بشدة لوقف "الانقلاب" في تونس، مشيرة إلى أن ما يجري في البلد "امتحان" لالتزام الرئيس بوعوده بشأن دعم الديمقراطية.

وذكر المعلق السياسي "جوش روجين"، في تحليل نشرته الصحيفة الأمريكية، أن "بايدن" عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما"، استقبل عام 2015 في مقر إقامته بواشنطن، الرئيسَ التونسي "الباجي قايد السبسي"، وقال إن الأمريكيين "يؤكدون على الأهمية التي تضعها الولايات المتحدة كي تنجح الديمقراطية في تونس".

ونوه "روجين" إلى أن الإشارات الأولية تظهر أن البيت الأبيض قلق من التورط في الأزمة الديمقراطية التونسية المتصاعدة، خاصة بعدما أعلن الرئيس "قيس سعيد" عن حالة الطوارئ وعزل رئيس الوزراء والحكومة وجمد البرلمان لمدة 30 يوما ونشر الجيش لمنع النواب من دخول مبنى البرلمان.

وأضاف أن المشرعين الأمريكيين والخبراء يرون أن رفض إدارة "بايدن" شجب تحركات الرئيس التونسي "قيس سعيد" الديكتاتورية قد تشجعه، وهذا بدوره، سيقوض القوى داخل البلد التي تدافع عن الفصل الدستوري للسلطات والتي حافظت خلال الأعوام العشرة الماضية على تجربة تونس في الحكم الديمقراطي.

ونقل المعلق السياسي عن السيناتور الجمهوري "ليندسي جراهام" قوله: "هذا (تونس) هو المكان الذي بدأت فيه حركة العالم العربي نحو الحكومة الممثلة والديمقراطية. ومن الواضح لي أن عدم الحسم في وجه العدوان سيؤدي لتدمير الحركة"، داعيا "الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية أن تكون معا على الأرض لوقف هذا قبل خروجه عن السيطرة".

واعتبر "جراهام" أنه "بدون مبادرة دبلوماسية أمريكية قوية، سيجد المدافعون عن الديمقراطية مثل الغنوشي أنفسهم وحيدين للدفاع عن أنفسهم. وسترسل الولايات المتحدة رسالة إلى من يفكرون بالتآمر وتدبير انقلابات أن عليهم عدم الخوف من مقاومة أو انتقام واشنطن".

ويشير "روجين" إلى أن فريق "بايدن" ربما يتبع دليل السياسة في عهد "أوباما" الذي يقوم على تمرير رسائل شديدة في المكالمات الخاصة وتجنب التصريحات العلنية ذات الآثار العكسية.

لكن هذا الأسلوب لم ينجح مع مصر عندما قام قائد الجيش والرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، في 2013، بالإطاحة بالرئيس المنتخب، وتجنبت الولايات المتحدة التحرك حتى بعد فوات الأوان، وهو ما حذر منه المعلق الأمريكي.

 ويرى "روجين" أن الوقت لم يفت مع تونس، "فهناك فرصة أمام الولايات المتحدة والحكومات الغربية لإقناع سعيد أن المضي قدما في محاولات السيطرة الديكتاتورية على السلطة لن يكون جيدا له"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها "ورقة نفوذها بيدها- وفوق كل هذا الدعم الاقتصادي بما في ذلك اتفاقية مع مؤسسة تحدي الألفية بقيمة 500 مليون دولار".

وحذر المعلق الأمريكي من أن تردد الولايات المتحدة في تولي الدور القيادي سيترك فراغا تملؤه الدول التي تدعم الانقلابات، لا سيما مصر والسعودية والإمارات، مشيرا إلى أن هذه الدول تمول، بالتعاون مع روسيا، جرائم الحرب في ليبيا ضد الحكومة المعترف بها في طرابلس، والقريبة من تونس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد جو بايدن الولايات المتحدة الربيع العربي الديمقراطية الغنوشي

الخارجية الأمريكية: حل مشكلات تونس يجب أن يستند للدستور

تونس.. منظمات المجتمع المدني تحذر قيس سعيد من تمديد الإجراءات الاستثنائية

بعد يوم من قرارات سعيد.. ملك المغرب يبعث وزير خارجيته برسالة لتونس

ستراتفور: 4 أشياء يجب مراقبتها لمعرفة النوايا الحقيقية لقيس سعيد

الخارجية الأمريكية تدعو تونس للعودة سريعا إلى الحكم الديمقراطي