قالت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إنها تثق بقدرة الرئاسة التونسية على الخروج بالبلاد من الأزمة السياسية التي تمر بها، داعية التونسيين إلى ضرورة تجنب التصعيد والامتناع عن العنف ضد مؤسسات بلادهم.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية "أحمد حافظ"، أن "مصر تتابع باهتمام تطورات الأحداث فى الجمهورية التونسية، وتعرب عن تضامنها الكامل مع الشعب التونسي الشقيق وتطلعاته المشروعة، وتثق فى حكمة وقدرة الرئاسة التونسية على العبور بالبلاد من هذه الأزمة في أقرب وقت".

وأكد "حافظ" ضرورة "تجنب التصعيد والامتناع عن العنف ضد مؤسسات الدولة بما يحفظ مصالح الشعب التونسي" وأمنه ومقدراته، وأشاد بدور "المؤسسات الوطنية للدولة التونسية في حفظ أمن واستقرار البلاد".

وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية عن "تطلعه لتجاوز التونسيين كافة التحديات والانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، حسب قوله.

وتصاعدت الأزمة في تونس، بعد قرارات رئيس البلاد "قيس سعيد" بتجميد البرلمان ورفع حصانة نوابه، وإقالة رئيس الحكومة وشخصيات بارزة بها، والإطاحة بمسؤولين عموميين، وترؤس النيابة العامة.

ورفضت غالبية الأحزاب قرارات "سعيد"، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى، معتبرة إياها "تصحيحا للمسار".

ويعبر تونسيون حاليا عن خوفهم من عودة القمع بعد 10 سنوات من الثورة، التي أدت إلى سقوط الديكتاتور "زين العابدين بن علي".