اعترف الرئيس الإيراني المنتهية ولايته "حسن روحاني"، بأن إسرائيل سرقت الأرشيف النووي الإيراني وأرسلته إلى الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، فانسحب الأخير من الاتفاق.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء، عن "روحاني" تأكيده في آخر خطاب له في ولايته قبل أن يسلم السلطة لخليفته "إبراهيم رئيسي" الثلاثاء، أن الإسرائيليين أخرجوا الأسرار من البلاد ونقلوها إلى "ترامب"، فانسحب الأخير من الاتفاق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو" قد أعلن عن سرقة الأرشيف النووي الإيراني في مايو/أيار 2018، قائلاً إن العملية تمت فعلاً وحينها نجح الموساد بسرقة أكثر من نصف طن من الأدلة، تحتوي على 55000 وثيقة على 183 قرصاً مضغوطاً لأبحاث ايران النووية السرية في مشروع يدعى "عماد" وذلك من مستودع قرب العاصمة طهران.
وآنذاك، ترددت أنباء عن نقل الوثائق من تورقوز آباد بالقرب من العاصمة طهران بواسطة شاحنتين إلى جمهورية أذربيجان المجاورة لإيران الأمر الذي فندته باكو التي لها علاقات مميزة مع تل أبيب.
كما نفت الحكومة الإيرانية حينها سرقة الوثائق، واصفة "نتنياهو" بالكاذب، كما وصفوا العملية بأنها "صبيانية ومضحكة ومفضوحة".
وفي نهاية المطاف، اعترف سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي"، للمرة الأولى في 14 أبريل/نيسان 2021، بسرقة الوثائق النووية بواسطة إسرائيل واعتبر أن البلاد تعاني من "تلوث أمني".
وفي السياق، كشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد "يوسي كوهين"، في وقت سابق، تفاصيل عملية سرقة الأرشيف الإيراني، موضحاً أن 20 من عملاء الموساد شاركوا في العملية، وجميعهم على قيد الحياة، فيما غادر بعضهم إيران، وقال، لم يكن أي من هؤلاء العشرين إسرائيلياً أو يهودياً.