قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، يستعرض عضلاته بسوريا وقد يضغط على رئيس الوزراء الإسرائلي الجديد لتغيير ترتيبات تل أبيب في تلك الدولة العربية.

وأضافت أن روسيا تحاول استغلال التغيير في الحكومة الإسرائيلية من أجل تأكيد سيطرتها على بعض العمليات العسكرية في مناطق حليفها في سوريا.

ووفق الوكالة، فإنه "حتى هذا الوقت احتفظ الكرملين بالتحول على المستوى الخطابي، وغير مستعد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، فبعد سنوات من التسامح مع الغارات الإسرائيلية على سوريا في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، عبرت موسكو عن رغبة أكبر لتقوية دفاعات بشار الأسد مع وصول الحكومة الجديدة في إسرائيل".

ولفتت الوكالة إلى أن هذا "النهج المتشدد من موسكو قد يدفع الحكومة الإسرائيلية لتغيير استراتيجيتها ومنع إيران من توسيع تأثيرها في المنطقة أو تغيير طريقة غاراتها لنموذج بديل عنها.. وبشكل آخر، قد يزيد الوضع الجديد من التوتر بين بوتين وبينيت".

ونقلت الوكالة عن شخص مقرب من وزارة الدفاع الروسية، طلب عدم الكشف عن اسمه حفاظا على السرية: "قد تقوم روسيا بتكثيف فرق الدفاع الجوي السوري للحد من الغارات الإسرائيلية ضد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران"، وفق ما ترجمته صحيفة "القدس العربي".

وقال إن "الهدف هو الحصول على تعهد من بينيت لكي يقوم بتنسيق الغارات الجوية مع الجيش الإسرائيلي".

وتصادم البلدان حول سوريا من قبل، ففي 2018، رغم اعتراف الدفاعات الجوية للنظام السوري بإسقاط طائرة روسية ومقتل 15 جنديا على متنها إلا أن "بوتين" حمل إسرائيل مسؤولية الحادث، لأن الطائرات الإسرائيلية كانت تضرب أهدافا في سوريا في ذلك الوقت.

وقررت روسيا نقل منظومات دفاعية متقدمة إلى سوريا ردا على الحادث، ولا توجد أدلة على عرقلة للغارات الإسرائيلية على سوريا الآن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المنظومات الدفاعية في سوريا أحبطت 3 هجمات خلال الأسبوعين الماضيين، بينما نفت إسرائيل وغيرها هذه المزاعم.