«الميادين»: لن نختفي من «عرب سات» وندعم المقاومة

السبت 7 نوفمبر 2015 11:11 ص

قالت قناة «الميادين» اللبنانية إنها لن تختفي من مدار «عرب سات»، وإن لديها إمكانيات تقنية للبث على المدار ذاته، وذلك ردا على قرار القمر الاصطناعي «عرب سات» وقف بثها، والطلب من السلطات اللبنانية وقف بث القناة من بيروت.

وأوضح «غسان بن جدو» رئيس مجلس إدارة القناة في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن «شاشة الميادين لن تختفي، ولدينا إمكانيات تقنية، تسمح لنا بالبث حتى على مدار عرب سات».

وأضاف «بن جدو» : «لقد تعرضنا لضغوط كثيرة، حتى من قبل انطلاق الميادين».

وأشار إلى أن «قرار عرب سات لن يغير من سياسة القناة التحريرية، ولا من طريقة تعاطيها الهادئة والمتوازنة»، بحد تعبيره.

وقال «بن جدو» إن «الميادين لا تجد حرجا في الانحياز للمقاومة، خاصة بعدما كشفت الجماهير العربية الزيف الذي كان موجودا خلال السنوات الماضية».

وأضاف أن «جهات عربية، راسلت أوروبا وأمريكا قبل انطلاق القناة وقالت إن الميادين ستكون معادية للسامية».

وكشف «بن جدو»، أن «وزيرة إعلام في دولة عربية -لم يسمها- اقتحمت مقر الميادين بعد الساعة الثانية فجرا -دون تحديد إن كان ذلك قبل انطلاق القناة أم بعدها-، من أجل غلق القناة، لكننا لم نتحدث بالأمر».

وأشار إلى أن قرار الإيقاف الصادر من «عرب سات»، كان مفاجئا وبدون تدرج، مضيفا: «ليست لدينا مشكلة مع أي دولة عربية على الإطلاق، إلى أنه عندما فشلت محاولات الترغيب، بدأت محاولة الترهيب».

كما كشف «بن جدو»، أن جهات -لم يسمها- طلبت من القناة عدم التعاطي مع الملف اليمني من زوايا إنسانية، وعدم الحديث عن استهداف المدنيين، مضيفا: «تعاطينا مع حادثة منى بكل هدوء، رغم أن ما جرى كان كارثة إنسانية».

وتابع رئيس مجلس إدارة «الميادين»، أن «هناك جهة عربية تسخر شركة علاقات عامة للتشهير بالقناة في أوروبا واتهامها بمعاداة السامية»، دون أن يحدد هذه الجهة.

ودعا «بن جدو»، شركة «عرب سات»، لاجتماع من أجل حل الأزمة، متسائلا: «لماذا إصرار عرب سات على إحراج الحكومة اللبنانية ومطالبتها بإغلاق قناة الميادين؟».

وأشار إلى أن وزير الإعلام اللبناني «رمزي جريج» أخبره أن لجنة تم إنشائها لدراسة ما إذا كانت «الميادين» قد خالفت القوانين، مضيفا: «على الرغم من أن هناك برامج على بعض القنوات- لم يسمها- تتلذذ بشتم قناة الميادين بشكل يكاد يكون أسبوعي، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للحريات الإعلامية».

وأعلنت شركة القمر الصناعي «عرب سات» التابعة للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والعاملة تحت مظلة «الجامعة العربية»، عن نيتها فسخ عقدها مع الدولة اللبنانية ونقل محطة بثها من منطقة جورة البلوط في المتن في لبنان إلى عمان في الأردن، وذلك لعدم اتخاذها ما سمتها «إجراءات عقابية» بحق قناة «الميادين».

وتتوزع ملكية «عرب سات» على الدول الأعضاء في الجامعة العربية كافة، ولكن المساهمة الأكبر هي للسعودية التي تمتلك 36٪ من أسهمها، كما أن مقر الشركة الرئيسي في الرياض.

وأوضحت مصادر أن الأمر لا يقتصر على التضييق على قناة «الميادين» فحسب بل يتعداه إلى الضغط على لبنان وحكومته، إذ أن «إزالة باقة عرب سات من محطة جورة البلوط ونقلها إلى العاصمة الأردنية يعد مسا بالسيادة اللبنانية وهذه هي النقطة الأخطر لأن بث القنوات اللبنانية كافة عبر عرب سات سيصبح خاضعا حكما لسلطة الحكومة الأردنية وقوانينها وسيخرج بالكامل عن سيطرة الدولة اللبنانية. كما أن الخطوة إن تمت ستؤدي إلى خسارة وزارة الاتصالات مكتسبات مالية تحققها من رسوم البث الفضائي.

بدوره قال مصدر مسؤول في قناة «الميادين» لصحيفة «السفير» اللبنانية إن القناة «تلقت كتاب إنذار من إدارة عرب سات على خلفية تعليق لضيف إيراني حول كارثة التدافع في منى، وذلك خلال حلقة تلفزيونية بثت في سبتمبر/أيلول الماضي اعتبر أن ما ورد في تلك الحلقة مخالفة لشروط التعاقد بين القناة وعرب سات، مشيرا إلى أن «القناة ردت في كتاب عبر محاميها بأنها لم تخالف شروط البث وأن ما ورد في الحلقة جاء على لسان الضيف وليس على لسان مقدم البرنامج، وأنها تحتفظ بحق الرد القانوني وتعويض حقوقها المادية والمعنوية».

وكانت شركة «عرب سات» ألغت بث قناة الميادين عن قمر «سي 5» الذي يغطي أفريقيا ودول المغرب العربي وبقي بث القناة عبر مدار «بد4» المطالب بتوقيفه من لبنان.

وأرسلت الشركة أكثر من كتاب لوزارة الاتصالات، تطالبها باتخاذ إجراءات عقابية بحق قناة «الميادين»، على خلفية اتهامها بالإساءة إلى الدول العربية، لكن الدولة اللبنانية كانت تتريث، خصوصاً أن «الميادين» ليست محطة مرخصة لبنانياً بل هي «محطة إعادة بث» وفق القانون اللبناني.

كما أن سبب الإجراء الذي استندت إليه «عرب سات» هو تعليق ضيف إيراني حمل السعودية مسؤولية كارثة التدافع في منى، وردت القناة في كتاب عبر محاميها، مشيرة إلى أنها لم تخالف شروط البث، وأن ما ورد في الحلقة جاء على لسان الضيف، وليس على لسان مقدم البرنامج.

ورفض وزير الاتصالات بطرس حرب التعليق على الأمر، محيلا من راجعه إلى وزير الإعلام «رمزي جريج.

يذكر أن محطة جورة البلوط للبث، هي صلة الوصل بين الأقمار الصناعيّة، والقنوات العاملة في لبنان، سواء المحلية أو العربية مثل «الميادين». 

وتمتلك إدارة «عرب سات» القدرة التقنية على حجب القناة من دون المرور بالدولة اللبنانية، إلا أن صحيفة «السفير» ألمحت إلى توجه جدي لاتخاذ «إجراء عقابي» بحق لبنان، لسماحه ببث «مواد إعلامية معارضة للسعودية ودول خليجية أخرى».

 

  كلمات مفتاحية

بن جدو الميادين عربسات المقاومة

وسائل إعلام إيرانية ولبنانية تتهم السعودية بالضغط لإغلاق قناة «الميادين»

«الحرس الثوري» يسيطر على وسائل الإعلام الإيرانية

«غسان بن جدو»: مصر تختصر الأمة العربية كاملة ومن ينكر دورها «واهم» أو «غبي»

قناة «الميادين» إذ تقول نصف الحقيقة !

«السبسي» يشيد بقناة الجزيرة ويطالبها بالصبر على تونس فى الفترة الحالية

السعودية توقف بث قناتي «المنار» و«الميادين» على «عرب سات»

«حزب الله»: السعودية توظف أموالها في خدمة قطاع الرؤوس من القاعدة وداعش

«مجتهد» ينشر رسالة من موظفي «عرب سات» تكشف صفقات مشبوهة وغسيل أموال