أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، الجمعة، أن الروبوت الجوال "برسيفرنس" فشل في محاولته لأخذ قطعة صخرية من المريخ، هي الأولى من حوالى 30 عينة من المقرر إرسالها إلى الأرض خلال سنوات لتحليلها.
ونشرت الوكالة في وقت سابق من الجمعة صورا أظهرت بوضوح كومة صغيرة بجوار ظل المركبة فيها ثقب بوسطها، وهو الأول الذي حفره الروبوت على سطح الكوكب.
وكتب مدير العلوم في وكالة الفضاء الأمريكية "توماس زوربوكن" عبر "تويتر" حينها "بدأ جمع العينات!".
Sample collection has begun! Go @NASAPersevere!! https://t.co/j3ElJdhegL
— Thomas Zurbuchen (@Dr_ThomasZ) August 6, 2021
لكن البيانات التي أرسلتها المركبة إلى الأرض تشير إلى أنه لم يتم جمع أي عينة في هذه المحاولة الأولى لأخذ عينات من الصخور.
#SamplingMars is one of my most complicated tasks. Early pics and data show a successful drill hole, but no sample in the tube–something we’ve never seen in testing on Earth. Mars keeps surprising us. We’re working through this new challenge. More to come. https://t.co/XyXBssvKe6 pic.twitter.com/VTNvMA2jqN
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) August 6, 2021
وقال "زوربوكن": "هذه ليست النتيجة التي كنا ننتظرها، ثمة دائما مجازفة عند الشروع في استكشاف غير مسبوق"، مضيفا: "أنا واثق من أن لدينا الفريق المناسب لهذه العملية، وسنثابر لإيجاد حل لضمان النجاح في المستقبل".
ومن المتوقع أن تستغرق عملية جمع عينة، وهي بحجم طبشورة وتوضع داخل أنبوب مغلق بإحكام، حوالى 11 يوما في المجموع.
وتهدف هذه الخطوة إلى البحث عن علامات لحياة قديمة، مثل آثار حياة جرثومية متحجرة في الصخور، وأيضا لفهم جيولوجيا المريخ بشكل أفضل.
وكانت المهمة انطلقت من فلوريدا قبل أكثر من عام، وهبط الروبوت الجوال، وهو بحجم سيارة دفع رباعي كبيرة، في 18 فبراير/شباط الماضي عند فوهة جيزيرو التي يعتقد علماء أنها كانت تضم بحيرة، وهذه البيئة قد تكون أوجدت الظروف اللازمة للحياة خارج كوكب الأرض.
وتخطط وكالة ناسا لنقل العينات إلى الأرض في ثلاثينات القرن الحالي من أجل تحليلها باستخدام أدوات أكثر تعقيدا من تلك التي يمكن إيصالها إلى المريخ حاليا.