سجلت إيران، الأحد، حصيلة قياسية لعدد الوفيات اليومي منذ بدء جائحة "كورونا"، حيث سجلت لأول مرة أعلى من 500 حالة وفاة.
وأفادت وزارة الصحة في إيران، في بيان، بوفاة 542 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حصيلة قياسية منذ بدء الجائحة.
وبذلك، بلغ العدد الإجمالي للوفيات 94 ألفا و15 حالة وفاة.
والعدد الجديد للوفيات اليومية هو الأعلى منذ 26 أبريل/نيسان الماضي، حين أعلنت الوزارة وفاة 496 شخصا (الحصيلة القياسية السابقة).
كما سجلت السلطات، 36 ألفا و619 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد الإصابات إلى 4 ملايين و158 ألفا و729 إصابة سجلتها إيران رسميا.
وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس "كورونا" في عدد الإصابات والوفيات.
ومع ذلك، سبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
والسبت، أعلن الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، خلال ترؤسه اجتماع الهيئة الوطنية لمكافحة الفيروس، أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل "دراسة خطة لتغيير طريقة مواجهة فيروس كورونا"، من دون تحديد تفاصيل.
كما تعهد لعمل على "دعم إنتاج اللقاح المحلي"، وفي الوقت عينه "عدم التردد" في استيراد لقاحات خارجية.
ومنذ بدء الجائحة، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأمريكية.
وأوعز المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية "علي خامنئي"، مطلع الأسبوع، للهيئة الوطنية لمكافحة الجائحة، باتخاذ "الإجراءات اللازمة" لاحتواء الموجة الجديدة من الوباء، وذلك في أعقاب رسالة بعث بها إليه وزير الصحة "سعيد نمكي"، اقترح فيها إجراءات منها "الإغلاق لفترة أسبوعين"، لمواجهة تزايد انتقال العدوى.
وشكا المسئولون من تأثير العقوبات على إمكان استيراد اللقاحات، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.
ورأى التلفزيون الرسمي الإيراني في تقرير، الأحد، أنه "على الرغم من تسارع إيقاع التطعيم، التقيد بالإجراءات الصحية انخفض بشكل لافت".
واعتبر أن الوضع قاتم والمستشفيات تواجه "أزمة" بسبب تزايد الإصابات.
ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في فبراير/شباط، تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولا.
ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليونا، تلقى نحو 12.5 مليون جرعة واحدة من لقاح مضاد لـ"كورونا"، في حين تلقى 3.7 ملايين شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة الأربعاء.
وسعيا لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية.
وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.
