استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، السفيرين؛ الروسي "ليفان جاجاريان"، والبريطاني "سيمون شيركليف"، على خليفة نشر صورة تذكر بعقد الحلفاء "مؤتمر طهران"، خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت السفارة الروسية، في بيان: "اليوم تم استدعاء السفير الروسي في إيران ليفان جاجاريان إلى وزارة الخارجية الإيرانية على خلفية رد الفعل المبهم للرأي العام الإيراني على صورة نشرتها البعثة الدبلوماسية تظهر جاغاريان مع (السفير البريطاني سيمون) شيركليف أمام مبنى السفارة الروسية في طهران".
وأضاف البيان، أن "السفير أعرب عن أسفه لسوء الفهم الحاصل"، مؤكدا أنه "خلال المحادثة التي جرت في جو ودي، تم تقديم كافة التفسيرات اللازمة للجانب الإيراني"، بحسب "روسيا اليوم".
وقال السفير الروسي إنه نشر الصورة من أجل "التذكير بالتحالف الروسي البريطاني ضد الجيش النازي خلال الحرب العالمية الثانية"، موكدا أنها "لا تحمل أي دوافع معادية لإيران"، وفق التليفزيون الإيراني.
ومن جانبها أكدت الخارجية الإيرانية رفضها القاطع للصورة، لدى استدعائها السفير البريطاني.
فيما أوضح "شيركليف" أن "الصورة لا تحمل أي نوايا عدائية ضد إيران، إنما الهدف منها التذكير فقط بالتحالف البريطاني الروسي ضد النازيين"، بحسب المصدر ذاته.
وتسببت الصورة التي نشرها حساب السفارة الروسية عبر "تويتر"، بردود فعل إيرانية غاضبة.
🇷🇺Ambassador Levan Dzhagaryan's meeting with the new head of the 🇬🇧British diplomatic mission in Iran Simon Shercliff on the historical stair, where the 1943 Tehran conference was held pic.twitter.com/1JyC9VWVpi
— Russian Embassy, IRI (@RusEmbIran) August 11, 2021
واعتبر وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الصورة المنشورة "غير لائقة على الإطلاق".
ومؤتمر طهران كان اجتماعًا استراتيجيا لـ"جوزيف ستالين" (القائد الثاني للاتحاد السوفييتي) و"فرانكلين د. روزفلت" (الرئيس الـ32 للولايات المتحدة) و"ونستون تشرشل" (رئيس وزراء المملكة المتحدة بين عامي 1940-1945)، استمر من 28 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1 ديسمبر/كانون الأول من عام 1943، بعد الغزو الإنجليزي السوفييتي لإيران.
ويعتبر الإيرانيون مؤتمر الحلفاء عام 1943 نقضا لاستقلال بلدهم حيث عقد في طهران دون التنسيق مع الحكومة الإيرانية، ودخل رؤساء الدول الثلاث إيران من دون علم الشاه "محمد رضا بهلوي".