أفادت مصادر إسرائيلة مطلعة، الخميس، بأن المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا إسرائيل برفقة مدير وكالة المخابرات المركزية "وليام بيرنز" يعتقدون أن فرص عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ضئيلة، ومع ذلك فإن واشنطن لا تنوي مهاجمة طهران عسكريا.
وأوضح المسؤولون أن أعضاء وفد "بيرنز" أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أنهم لا يتوقعون أن تثمر المحادثات مع إيران، التي تروج لها القوى العظمى العالمية، أي صفقة، خاصة بعد تنصيب الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، الأسبوع الماضي، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس".
وعلى الرغم من أن إسرائيل تريد من الولايات المتحدة أن تنضم إليها في إظهار تهديد عسكري كبير ضد إيران، إلا أن المصادر قالت إنه "لا يبدو أن الأمريكيين لديهم نية للرد عسكريًا، ومن غير المرجح في الوقت الحالي أن يكون هناك مثل هذا التهديد العسكري".
ويحاول المسؤولون الإسرائيليون حاليا التأكد مما إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لتعبئة المجتمع الدولي لحملة ضغط كبيرة ضد إيران إذا رفضت الاتفاق النووي، من أجل إجبارها علىالتخلي عن طموحاتها النووية في المستقبل القريب، بحسب الصحيفة العبرية.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" و"بيرنز"، الأربعاء، في أول اجتماع عمل لهما منذ توليهما منصبيهما.
وذكر بيان لمكتب "بينيت" أن رئيس الوزراء والمدير ناقشا الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على إيران وإمكانيات توسيع وتعميق التعاون الإقليمي.
وشارك في الاجتماع كل من: رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) "ديفيد برنياع"، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "إيال حولتا"، و"آفيل جيل"، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، و"شمريت مائير"، مستشارة "بينيت" للشؤون السياسية.
و"بيرنز" هو الذي هندس الاتفاق النووي، المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" عام 2015، وقاد مع "جيك سوليفان"، مستشار الأمن الأمريكي الحالي، المحادثات السرية مع الإيرانيين.
وتأتي أهمية زيارة مدير (CIA) بالنسبة لتل أبيب، من كونه دبلوماسي مخضرم، يشغل منصباً أمنياً رفيعاً في البيت الأبيض، لا سيما بعد غضب الإسرائيليين لاستبعادهم من قبل إدارة الرئيس "جو بايدن" من المشاركة في مباحثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
