أعلنت حركة طالبان سيطرتها على ولاية هلمند جنوبي أفغانستان (أكبر ولاية من حيث المساحة)، فيما تزامن ذلك مع تحذيرات دولية من أن الحركة الأفغانية ستواجه عزلة دولية حال استيلائها بالقوة على السلطة في البلاد.

وكان ذلك واضحا في بيان البيان الختامي لاجتماعات الدوحة بشأن الوضع في أفغانستان الذي شدد على أنه لا اعتراف بأي حكومة يشكلها كيان يستولي على السلطة بالسلاح في أفغانستان.

ودعا البيان إلى ضرورة تسريع عملية السلام في أفغانستان، كما حث المشاركون في الاجتماعات، الحكومة وطالبان على خطوات لبناء الثقة.

يذكر أن الاجتماعات ضمت عددا من دول الجوار الأفغاني والولايات المتحدة وقطر والاتحاد الأوروبي وألمانيا وتركيا والهند، وشارك فيه المبعوث الأمريكي لأفغانستان "زلماي خليل زاد"، والمبعوث القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة وتسوية النزاعات "مطلق القحطاني"، وممثلا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إضافة إلى ممثلي دول أخرى معنية بالأزمة الأفغانية.

وفي غضون ذلك، حذر "جوزيب بوريل" منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تصريح الخميس حركة طالبان بأنها ستواجه عزلة وعدم اعتراف دوليين إذا استولت عناصرها على السلطة بالقوة في أفغانستان وأنشأت إمارة إسلامية.

جاء ذلك تزامنا مع أنباء استيلاء الحركة على 11 عاصمة إقليم من أصل 34 كجزء من هجوم خاطف استمر لمدة أسبوع.

كما حذر القائم بالأعمال الأمريكي لدى أفغانستان "روس ويلسون"، من أن حركة "طالبان" ستواجه عزلة دولية في حال استمرت في ارتكاب أعمال عنف.

وقال "ويلسون"، في تغريدة عبر تويتر: إن "تصريحات طالبان في الدوحة لا توافق أفعالها في ولايات بدخشان (شمال شرق)، وغزنة (شرق)، وهلمند (جنوب)، وقندهار (جنوب)".

وشدد على أن "محاولات احتكار السلطة بالعنف والخوف والحرب لن تؤدي إلا إلى العزلة الدولية".