أعلنت حركة "طالبان"، السبت، أنها أحكمت سيطرتها على محيط العاصمة الأفغانية كابل، وبدأت القتال لدخول مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ.
وأصبحت قوات الحركة الأفغانية على بعد 50 كيلومترا فقط عن العاصمة، ولا تبدي أي مؤشر إلى رغبة في إبطاء تقدمها.
ومع سقوط الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى، وبعضها دون قتال، باتت الحركة تسيطر على 14 من عواصم الأقاليم الأفغانية البالغ عددها 34 منذ 6 أغسطس/آب الجاري.
وفي السياق، قال النائب بالبرلمان الأفغاني"هوما أحمدي" إن حركة "طالبان" استولت على ولاية لوغار، جنوب العاصمة، وفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتدبرس".
وأمرت سفارة الولايات المتحدة في كابل موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأمريكية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب مقاتلي "طالبان" من العاصمة الأفغانية.
وصدرت مذكرة في هذا الشأن تتضمن إتلاف كل ما يحمل شعار السفارة والأعلام الأمريكية، التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية لاحقا.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول أمريكي، السبت، إن جنودا أمريكيين وصلوا إلى كابل للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة ومدنيين آخرين من العاصمة الأفغانية.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن كتيبتين من مشاة البحرية "المارينز" وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو 3 آلاف عسكري، ستصل إلى كابل بحلول مساء الأحد.
وميدانيا، قال مسؤولون محليون، الجمعة، إن مقاتلي "طالبان" سيطروا على ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان في الوقت الذي انهارت فيه مقاومة القوات الحكومية وتزايدت المخاوف من احتمال تعرض العاصمة كابل لهجوم خلال أيام.
وأكد مسؤول حكومي سيطرة "طالبان" على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد، وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" حركة "طالبان" لوقف هجومها في أفغانستان فورا، محذرا من أن "الوضع في أفغانستان يخرج عن السيطرة".
وأثار القتال مخاوف من حدوث أزمة لاجئين. وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني اضطروا لترك منازلهم منذ بداية العام منهم 250 ألفا منذ مايو/أيار الماضي.