تراجع موقع "تويتر" عن بعض التغييرات الجديدة في التصميم، والتي كانت تهدف إلى تسهيل الوصول إليه، بعد بضعة أيام فقط من تطبيقها، حيث تسببت في إجهاد عيون بعض المستخدمين وإصابتهم بالصداع.

وأعلن "تويتر"، يوم الجمعة، أنه سيجري تغييرات على التباين لأزراره الجديدة لاستيعاب الأشخاص الذين يعانون من الحساسيات الحسية، بعد أن تلقت الشركة شكاوى مختلفة من المستخدمين حول تأثير تغييرات التصميم الجديدة عليهم خلال الأيام الماضية.

وأخبر أحد المستخدمين المصابين بالتوحد، الشركة أن إزالة خطوط التقسيم وجعل ألوانها وأزرارها عالية التباين جعلت الموقع "مزعجًا للغاية".

كما قال مستخدم آخر إنه لا يستطيع قراءة خط "Chirp" الجديد على الإطلاق، ولا يعرف ماذا سيفعل عندما يحدّث هاتفه التطبيق بالتصميم الجديد، فيما ذكر آخرون أنهم يعانون من مشاكل طبية مثل "الأستيجماتيزم" ولا يمكنهم الآن تصفح "تويتر" دون الشعور بالصداع.

وفي وقت سابق من الأسبوع، طلبت الشركة من المستخدمين إخبارها إذا كانوا يعانون من الصداع أو الصداع النصفي أو إجهاد العين بسبب الخط الجديد، وفي ذلك الوقت، أقر "تويتر" أيضًا أنه يمر ببعض أخطاء العرض ويعمل على حلها.

وأكدت الشركة أنها تستمع إلى ملاحظات المستخدمين حول تحديثات التصميم وتتبع التعليقات.

وأشار "أليكس هاجارد"، المشارك في تأسيس مؤسسة معنية بذوي الإعاقة، إلى أن تغييرات "تويتر" الجديدة في التصميم هي دليل على أنه لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع.

ويشير الخبراء إلى أن التخصيص، مثل السماح للمستخدمين بتغيير التباين والخط ليناسب احتياجاتهم، هو أفضل طريقة لجعل مواقع الويب مناسبة للجميع.