وزير الدفاع البريطاني مغالبا دموعه: تطورات أفغانستان أمر محزن

الاثنين 16 أغسطس 2021 06:30 م

ظهر وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" صباح الإثنين مغالبا دموعه عند حديثه في مقابلة مع إذاعة LBC تعليقا على مآل الأمور في أفغانستان، وسط تقدير الوزارة لحصيلة التدخل الغربي في البلد بـ 31 مليار دولار، إضافة إلى آلاف القتلى والجرحى.

وقال الوزير البريطاني بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية استسلامها لقوات حركة طالبان الأحد: "إنه أمر محزن، الغرب فعل ما فعله خلال الـ 20 عاما الماضية في أفغانستان وقدم الكثير من التضحيات"، متعهدا ببذل كل ما في وسعه لإيفاء بلاده بالتزاماتها.

وأضاف أنه لا يمكن تجنب الشعور بالحزن والإحباط الذي ينتاب الجنود البريطانيين، مشيرا إلى أنه يضع كامل ثقته بهم.

ولخصت كلمات الوزير ودموعه خيبة الأمل التي تنتاب بريطانيا -الشريك الأبرز للولايات المتحدة في حربها على أفغانستان- في حين تسابق الزمن لإجلاء جميع رعاياها وموظفيها الدبلوماسيين من العاصمة الأفغانية كابل، التي باتت تحت سيطرة طالبان بالكامل.

ومنذ بداية انطلاق الحرب الأمريكية على أفغانستان، وضعت بريطانيا نفسها في مقدمة صفوف الدول المشاركة في العمليات، سواء من حيث العتاد والجنود أو الأموال.

وأطلقت وزارة الدفاع البريطانية اسم العملية "هيريك" على الأعمال القتالية في أفغانستان منذ عام 2002 حتى 2014، وحسب الجواب الكتابي الذي قدمته للبرلمان البريطاني، فإن هذه العمليات كلفت إلى غاية هذه السنة 31 مليار دولار بما يعادل 1.6 مليار دولار عن كل سنة.

وتؤكد دراسة لجامعة براون الأمريكية سنة 2019 أن بريطانيا تعتبر ثاني دولة بعد الولايات المتحدة من حيث الإنفاق الذي بلغ 31 مليار دولار، وجاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة بمجموع إنفاق بلغ 19 مليار دولار.

 وتقر الدراسة بصعوبة الوصول للكلفة الحقيقية بالنظر لاختلاف احتساب هذه التكاليف بين الإدارات الحكومية، ووضع بعض النفقات تحت بند السرية.

وكانت أشرس فترات القتال بين مقاتلي طالبان وقوات التحالف الدولي هي تلك الممتدة بين 2006 و2014، وخلال هذه الفترة قتل 457 جنديا بريطانيا، من بينهم 40 جنديا قضوا جراء هجمات مباشرة، والبقية متأثرين بجراحهم، أما الضحايا من أفراد الخدمة البريطانية في أفغانستان فبلغ عددهم 10382 ضحية نصفهم إصابات وجرحى، والبقية أصيبوا بأمراض مختلفة.

وحسب المعطيات الرسمية البريطانية خلال الفترة بين عامي 2006 و2021، تم تصنيف إصابة 645 فردا من الجيش البريطاني بإصابات خطيرة جدا أو أصيبوا ببتر أحد الأعضاء.

وسيكون من الصعب على رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، إقناع الرأي العام البريطاني بأن المهمة في أفغانستان قد انتهت وآتت أكلها.

ويظهر آخر استطلاع للرأي أنجزته مؤسسة "يو كوف" البريطانية، أن أكثر من نصف البريطانيين يعتبرون أن حرب بلادهم في أفغانستان، لم تحقق أي شيء.

الاستطلاع الذي شمل آلاف البريطانيين، كشف أن 53% من البريطانيين لا يرون أن هذه الحرب حققت أي شيء، بل -على العكس- ينظرون إليها على أنها كانت مهمة فاشلة، في حين أن 24% فقط يرون هذه الحرب على أنها عملية ناجحة، ولم تحسم البقية أمرها.

وتتحرك الحكومة البريطانية بسرعة لإجلاء كل رعاياها في أفغانستان، وخصصت لتأمين ذلك 600 جندي بريطاني، كما أنها أعلنت حالة الطوارئ لاستقبال طلبات اللجوء من المتعاونين الأفغان.

 وحسب رئيس الوزراء البريطاني، فإن بلاده تدرس حاليا أكثر من ألفي طلب لجوء تقدم به المتعاونون الأفغان الراغبون في مغادرة البلاد.

يذكر أن "جونسون" كان من أوائل زعماء العالم الذين علقوا على سيطرة طالبان على العاصمة كابل، وأكد أن بلاده لن تسمح بعودة أفغانستان لمرحلة ما قبل 2001.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وزير الدفاع البريطاني بن والاس أفغانستان طالبان بريطانيا بوريس جونسون

مفتي عُمان يهنئ الأفغان بالنصر على الغزاة المعتدين

ميركل: التدخل الدولي بأفغانستان لم يكن ناجحا.. وسنقدم اللجوء للمتعاونين معنا

أفغان يوزعون الحلوي في إسطنبول احتفالا بانتصار طالبان

خاص.. حكمتيار وكرزاي وعبدالله إلى الدوحة لاستكمال التفاهم مع طالبان