دعت وزارة الخارجية الأمريكية، إيران، إلى "وقف تصعيدها النووي"، لافتة إلى أنه ليس لطهران حاجة حقيقية في إنتاج معدن اليورانيوم.

جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية، بعد تقرير صدر، الإثنين، عن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قدم للدول الأعضاء، قال إن إيران أحرزت تقدمًا في عملها الخاص بمعدن اليورانيوم المخصب، على الرغم من التحذيرات الغربية من أن مثل هذا العمل يهدد المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، إن "إيران ليس لديها حاجة حقيقية لإنتاج معدن اليورانيوم، الذي له صلة مباشرة بتطوير الأسلحة النووية".

وطالب إيران "العودة لطاولة المفاوضات" الخاصة بالالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأضاف أن "فرصة المحادثات مع إيران لن تبقى متاحة للأبد".

وقال التقرير إنه "في 14 أغسطس/آب، تحققت الوكالة من أن إيران استخدمت 257 جرامًا من اليورانيوم المخصب، بنسبة تصل إلى 20% من اليورانيوم U-235 على شكل UF4 (رباعي فلوريد اليورانيوم) لإنتاج 200 جرام من معدن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20% من اليورانيوم (U-35)".

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن هذه كانت الخطوة الثالثة في خطة من أربع خطوات من جانب إيران، الرابع يشمل إنتاج صفيحة وقود للمفاعل.

وأثار إنتاج إيران معدن اليورانيوم المخصب غضب دول العالم، لأن هذه التكنولوجيا ومعرفة كيفية إنتاجها يمكن أن تستخدم في صنع قلب قنبلة نووية.

بينما تصر إيران على أن أهدافها سلمية بالكامل، وأنها تطور نوعًا جديدًا من وقود المفاعلات.

وعقدت مفاوضات في فيينا، منذ بداية أبريل/نيسان الماضي، واصطدمت بتعقيدات كثيرة، خاصة ما يتعلق بسعي واشنطن إلى إدراج برامج إيران الصاروخية وأنشطتها في المنطقة ضمن المحادثات.

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أنهت إيران آخر جولة من المفاوضات النووية مع مجموعة "4+1" بمشاركة أمريكية غير مباشرة، وذلك بهدف إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" مطلع مايو/أيار 2018.

والإثنين، أكدت الخارجية الإيرانية أن "طهران ستعود للمفاوضات في حال تشكلت الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي".

و"رئيسي" لا يملك الكلمة النهائية بشأن العودة للصفقة دون رأي المرشد الأعلى "علي خامنئي"، صاحب القول الفصل في شؤون إيران.