8 أعوام بعد مجزرة رابعة.. البراءة للجناة والإعدام ينتظر عشرات المجني عليهم

الأربعاء 18 أغسطس 2021 01:07 م

8 أعوام على مجزرة فض اعتصامَي ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، وميدان النهضة (غربي العاصمة)، والذي خلف مئات القتلى، دون محاسبة للقاتل، بينما ينتظر العشرات من المعتصمين تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.

ويعيش أفراد عائلات المحكومين بالإعدام قلقا مرعبا، من قرب تنفيذ الأحكام بحق ذويهم، وسط تشكيك حقوقي في نزاهة تلك المحاكمات.

يقول "آدم"، نجل أحد المحكومين، إن وضع والده ساء أكثر الآن بعد أن حكم عليه نهائيا بالإعدام، وبعد أن علم أنه سيموت مهما حدث.

ويتساءل: "كيف يمكنك في غمضة عين أن تُدعى إرهابياً ويُحكم عليك بالإعدام وتُمنع من زيارة أسرتك لك.. كيف تصمت الحكومات عن هذا؟".

ويعيش "آدم" وشقيقه "محمود" (وهما اسمان مستعاران) قلقا دائما في منفاهما الاختياري خارج البلاد، بينما ينتظران تنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة في والدهما.

ويصف "محمود"، المحاكمة بأنها "هزلية" منذ البداية، مشيرا الى أن والده لم يتمكن بتاتا من مقابلة محاميه.

ويضيف لـ"فرانس برس"، إن والده يقبع في الحبس الانفرادي منذ ثماني سنوات في سجن العقرب، أحد أسوأ مجمعات السجون في مصر من حيث ظروف الاحتجاز، ومنعت السلطات أسرته من رؤيته منذ عام 2016.

ويتابع: "حياتنا في أيديهم (السلطات) حرفيا، يتم التلاعب بها مثل اليويو".

وتعتبر "إيمان"، وهي أم لطفلين في الثلاثينات من عمرها، نفسها محظوظة إلى حدّ ما كونها تمكنت من رؤية زوجها، أحد المحكومين في السجن.

وتقول "إنه في حالة معنوية جيدة، وهو يعلم أنه بريء تماما".

وتضيف "إنه يعلم أن هذا الحكم يفترض أن يكسره ويضايقه، لكنه يتأقلم بشكل جيد ويرسل خطابات إلى أطفاله".

وبحسب "إيمان"، فقد وجد زوجها في الرسم على مدار ثماني سنوات مضت، أمرا مهما يشغله بينما يتقاسم زنزانة بمساحة 2×2 متر مربع، مع ثلاثة سجناء آخرين.

والأسبوع الماضي، أدانت منظمة العفو الدولية "تقاعس السلطة المصرية عن محاسبة أي من أفراد قوات الأمن على قتل ما لا يقل عن 900 شخص خلال فضهم العنيف" لاعتصام رابعة العدوية.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس الراحل "محمد مرسي"، في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب العاصمة)؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية)، إن أعداد القتلى من أنصار جماعة الإخوان، تجاوزت الألف.

وخلال حكم قائد الانقلاب الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، حوكم نحو 740 متهما على خلفية الاعتصامين، وأصدرت محكمة جنايات مصرية أحكاما بالإعدام في حق 75 منهم في عام 2018.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

مجزرة رابعة اعتصام النهضة محمد مرسي الإخوان السيسي مصر العفو الدولية

عشية الذكرى الـ8.. العفو الدولية تطالب بتقديم مرتكبي مذبحة رابعة للمحاكمة

صدمة وغضب في مصر بعد أحكام قضية رابعة: الإعدام للناجين من المجزرة

عمرو واكد يجدد اعتذاره لأهالي شهداء مجزرة رابعة

الذكرى السادسة لمجزرة رابعة.. 5 مذابح منسية بأسبوع أنهار الدم

ألبانيا ترفض تسليم مصري مدان في جريمة قتل