فرانس برس: الترحيب الدولي بطالبان أكثر حرارة مقارنة بحكمهم السابق

الأربعاء 18 أغسطس 2021 09:47 م

رأت وكالة "فرانس برس"، أن حركة "طالبان" الأفغانية تلقى ترحيبا دوليا أكثر حرارة مقارنة بفترة حكمهم السابقة التي اتسمت بالعنف (1996-2001)، إذ إن روسيا والصين وتركيا رحبت بتصريحاتهم الأولى.

وفيما يفاوض الأمريكيون الحركة حول الجدول الزمني لعمليات الإجلاء، يؤكد البيت الأبيض أنه سينتظر في المقابل ليحكم على أفعالها خصوصا بشأن احترام حقوق الإنسان قبل اتخاذ قرار حول طبيعة العلاقات مستقبلًا معها.

إلا أن واشنطن أبدت استعدادها لإبقاء وجودها الدبلوماسي في مطار كابل بعد الموعد النهائي للانسحاب العسكري المقرر في 31 أغسطس/آب، بشرط أن يكون الوضع آمنا، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية "نيد برايس".

وأقر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، بالأمر بشكل صريح الثلاثاء، فقال: "طالبان ربحت الحرب في أفغانستان. إذن، علينا ان نتحدث إليهم".

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" أن بلاده "لا تعتزم الاعتراف بحكومة طالبان".

وحذت المملكة المتحدة حذو الولايات المتحدة تماما كما فعلت في قرار سحب قواتها من أفغانستان، فقد أكد رئيس الوزراء "بوريس جونسون"، أن بلاده ستحكم على نظام "طالبان" بناء "على أفعاله وليس على أقواله".

وكان وزير الخارجية "دومينيك راب"، قد أكد أن لندن "بطبيعة الحال لن تعمل مع طالبان".

لكنه اعتبر أنه "مع المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى حكومة أكثر تمثيلا للمجتمع الأفغاني، نريد تقييم ما إذا كانت هناك إمكانية لتعديل نوع النظام الذي سنراه قائما".

ووفق الوكالة، فإن القوى الغربية تتمتع بقدرة تأثير أقل بكثير الآن بعدما باتت "طالبان" في الحكم بدلا من أرض المعركة، لكن الولايات المتحدة لا تزال تمارس تأثيرا لا مثيل له على الجهات المانحة الدولية، ويمكن أن تفرض عقوبات قاسية أو حتى شروطًا على المساعدات الضرورية لإعادة إعمار هذا البلد المدمر جراء الحرب.

وتعتبر "ليزا كورتيس" المستشارة السابقة للبيت الأبيض المكلفة بشؤون وسط وجنوب آسيا في عهد "دونالد ترامب"، أن على واشنطن استخدام اعتراف دبلوماسي محتمل ب"طالبان" لتمارس عليها ضغوطًا وتفرض اتباع سلوك أفضل.

وتقول هذه الخبيرة في مركز الأمن الأمريكي الجديد: "بما أنه سينبغي علينا توصيل مساعداتنا الإنسانية إلى هناك، سيجري التعامل معهم ربما على مستوى ما، لكن في ما يخص الاعتراف الدبلوماسي، فإن ذلك لا ينبغي أن يُمنح بدون مقابل".

وحدها 3 دول هي باكستان والإمارات والسعودية كانت تعترف بنظام "طالبان" السابق، الذي فرض رؤيته المتشددة للشريعة الإسلامية.

وهذه المرة، استبق رئيس الوزراء البريطاني الأمر لمنع باكستان الداعمة التاريخية لحركة "طالبان"، من الاعتراف بحكومة جديدة، قائلا لنظيره الباكستاني "عمران خان" إن مثل هذا الاعتراف ينبغي أن يُمنح "على أساس دولي، وليس بشكل أحادي".

سيطرت "طالبان" على كل أفغانستان تقريبا في أكثر من أسبوع بقليل، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى قرابة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

ترحيب دولي طالبان أفغانستان الصين روسيا بريطانيا الولايات المتحدة كندا تركيا السعودية الإمارات باكستان

الصين تعلن استعدادها إقامة علاقات ودية مع طالبان

طالبان: أفغانستان قد يديرها مجلس حاكم ونتواصل مع جنود وطيارين سابقين

القاعدة في شبه الجزيرة العربية: نهنئ طالبان بالنصر وهزيمة أمريكا

لردع مظاهرات رافضة.. طالبان تفرض حظر تجوال بمدينة خوست الأفغانية

طالبان: سندعو النساء للمشاركة في إدارة البلاد وسنستعين بمسؤولين سابقين

كيف يهدد صعود طالبان مشاريع إيران والصين والهند؟

طالبان تعلن عن إطار الحكم في أفغانستان خلال أسابيع