وافق البرلمان الصيني، الجمعة، على تعديل القانون حول السكان وتخطيط الإنجاب بما يسمح للأزواج بإنجاب 3 أطفال.
وأفادت وكالة "شينخوا" الصينية بأن النسخة الجديدة من القانون تشير إلى أن الدولة ستشجع الناس على الزواج والإنجاب في سن مبكرة.
وإضافة إلى ذلك، تتعهد السلطات الصينية بإدخال تسهيلات مالية وضريبية وتعليمية وتأمينية وإسكانية للأسر الشابة مع الأطفال، وتقليل تكاليف الوالدين للإنجاب وتربية الأطفال، فضلا عن تكاليف الخدمات التعليمية.
كما ستشجع الدولة السلطات المحلية وأصحاب العمل على منح إجازات إضافية للعاملين الذين يقومون بتربية الأطفال الصغار.
واتخذ المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في مايو/أيار الماضي قرارا يسمح للأزواج بإنجاب 3 أطفال.
وفي يوليو/تموز الماضي، ألغى مجلس الدولة الصيني غرامات مفروضة على الأسر سابقا، معلنا عن خططه لمناقشة احتمال منح المساكن للأسر الشابة بالإضافة إلى خصم ضريبة لأسر ذات الأطفال دون سن 3 سنوات.
وفي يونيو/حزيران الماضي، حذرت دراسة جديدة من أن معدل العقم ارتفع بشكل غير مسبوق في الصين؛ ما يضاعف متاعب بكين أمام تقلص النمو الديموجرافي.
كانت الصين تسمح قبل ذلك لكل زوجين بإنجاب طفلين فقط بحد أقصى.
وطبقت الصين "سياسة الطفل الواحد" المثيرة للجدل عام 1978 قائلة إن الزيادة السكانية السريعة ولا سيما في الريف تقوض الجهود المبذولة للحد من الفقر وتنمية الاقتصاد.
لكن أكثر دول العالم سكانا قررت في عام 2016 تخفيف القيود والسماح للأزواج بإنجاب طفل ثان في محاولة لمعالجة الزيادة السريعة في تعداد كبار السن، إضافة إلى انكماش القوة العاملة .
ويقول علماء السكان إن عدد المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر بلغ 254 مليونا بنهاية العام الماضي أي ما يعادل 18.1% من السكان.
ويقولون إن من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 300 مليون بحلول عام 2025 و400 مليون بحلول عام 2035؛ مما يشكل ضغطا كبيرا على نظام الرعاية الصحية والاجتماعية في البلاد.
ويتوقع علماء السكان أيضا أنه طبقا للاتجاهات الحالية فقد ينخفض عدد الأشخاص في سن العمل إلى 200 مليون بحلول عام 2050.
وعلى الرغم من تخفيف سياسة الطفل الواحد في عام 2016 فقد انخفض عدد المواليد الأحياء بالنسبة لكل ألف شخص إلى مستوى قياسي بلغ 10.48 العام الماضي نزولا من 10.94 في 2018.
وثمة أسباب عدة لانخفاض معدل المواليد منها تراجع عدد الزيجات، وارتفاع كلفة السكن والتعليم، وتأخر النساء في الإنجاب لأنهن يعطين أولوية أكبر لمسيرتهن المهنية، وزيادة عدد الذكور مقارنة بعدد الإناث بسبب التفضيل التقليدي للأطفال الذكور.
