شنت الطائرات الإسرائيلية، السبت، عدة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في مخيم قطاع غزة، بينما قال جيش الاحتلال إنه شن 4 غارات على مواقع تابعة لحركة "حماس"، ردا على الاشتباكات التي دارت بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية على الحدود الشمالية لقطاع غزة، والتي أسفرت عن إصابة نحو 41 فلسطينيا، وجندي الإسرائيلي بجروح، وصفت بالحرجة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن شاهد عيان قوله إن "الطائرات الإسرائيلية قصفت موقع عرين التابع للمقاومة غرب النصيرات بـ3 صواريخ".
ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية حتى اللحظة وقوع إصابات جراء الغارات.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، "أفيخاي أدرعي"، عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "أغارت طائرات حربية الليلة على أربعة مواقع لانتاج وتخزين أسلحة تابعة لمنظمة حماس الإرهابية ردًا على أعمال الشغب العنيفة التي جرت في شمال القطاع والتي شملت عملية إطلاق نار من داخل غزة أدت إلى إصابة محارب في حرس الحدود".
وفي وقت سابق، السبت، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان إنه "وفقا لتقييم الوضع في الجيش، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية".
أغارت طائرات حربية الليلة على أربعة مواقع لانتاج وتخزين أسلحة تابعة لمنظمة #حماس الإرهابية ردًا على أعمال الشغب العنيفة التي جرت في شمال القطاع والتي شملت عملية اطلاق نار من داخل غزة أدت الى إصابة محارب في حرس الحدود.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 21, 2021
(#فيديو متداول من غزة) pic.twitter.com/YGFemKj8KM
من جانبها، أفادت وسائل إعلام عبرية باستهداف الطائرات الإسرائيلية لمواقع الفصائل الفلسطينية وسط غزة بـ3 صواريخ.
وذكرت القناة العبرية السابعة، مساء السبت، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت مواقع مختلفة من قطاع غزة، ردا على الأحداث التي شهدها الجدار الفاصل، في وقت سابق من اليوم، بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، وإصابة العشرات من الفلسطينيين، فضلا عن جندي إسرائيلي بجراح خطيرة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية؛ بأن الجيش الإسرائيلي هاجم وسط قطاع غزة بـ3 صواريخ، دون الإشارة إلى وجود إصابات من عدمه.
غارة جديدة تستهدف موقعًا قرب صالة البيدر جنوب مدينة غزة#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/GfXSWQ2ZiT
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) August 21, 2021
وكانت القناة العبرية الـ12 قالت إن الجيش الإسرائيلي نصب قناصته بطول الجدار الفاصل مع قطاع غزة، استعدادا لأي مواجهات مع المتظاهرين الفلسطينيين الذين بدؤوا بالتوافد إلى الجدار، وبعضهم حاول اختراقه.
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية بدء توافد المتظاهرين إلى مخيم ملكة، شرقي مدينة غزة، بغرض المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك (في العام 1969) ورفضا للحصار الإسرائيلي.
والسبت، أصيب 41 فلسطينيا، بينهم مصور صحفي، برصاص الجيش الإسرائيلي وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب الحدود الشرقية لغزة، خلال مشاركتهم في مهرجان الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى.
بدورها أعلنت "شرطة حرس الحدود" الإسرائيلية، إصابة أحد عناصرها "بجروح قاتلة"، إثر إطلاق نار على السياج الحدودي شمالي قطاع غزة.
وقال ناشطون إن الجندي الإسرائيلي المصاب كان يحمل بندقية يطلق منها الرصاص على الفلسطينيين من فتحة في جدار شيده الاحتلال على الحدود مع غزة، فحاول الفلسطينيون، في البداية، منعه بواسطة الحجارة والعصى وحاول البعض سحب بندقيته، إلى أن تقدم أحد الفلسطينيين وبحوزته سلاح (مسدس) وأطلق النار على الجندي الإسرائيلي عبر تلك الفتحة.
قناص إسرائيلي كان يطلق الرصاص نحو المتظاهرين الفلسطينيين عند حدود قطاع #غزة فحاول المتظاهرون إيقافه بالحجارة والعصي وحاولوا سحب بندقيته إلا أنه استمر بإطلاق النار، حتى تقدم أحد الشبان ممتشقا سلاحه وسدد رصاصة في رأس القناص. pic.twitter.com/S7UnRj7isq
— رضوان الأخرس (@rdooan) August 21, 2021
ويوافق السبت، الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى "مايكل دنيس روهن".
ووقع الحادث في 21 أغسطس/آب 1969، والتهمت النيران حينها كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.