مسؤول بطالبان: أحمد مسعود بايع الحركة.. والأخير ينفي

الأحد 22 أغسطس 2021 12:51 ص

أعلن قيادي في حركة "طالبان" أن "أحمد مسعود"، الذي قيل إنه أعلن التمرد على الحركة؛ قد "بايعها"، وسط أنباء متضاربة بشأن الأوضاع في منطقة وادي بنجشير، التي لا تزال خارج نطاق سيطرة الحركة. 

وظهر القيادي في الحركة "خليل الرحمن حقاني"، في مقطع فيديو، تم تصويره، كما يبدو، أثناء اجتماع لمسؤولين في الحركة، وتخلله وصول خبر مبايعة "مسعود".

وأعلن "حقاني" الخبر أمام الحضور، لكن وسائل إعلام وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت نفي "مسعود".

إلا أن المصادر أجمعت على وجود مفاوضات "إيجابية" بين الطرفين.

ونقلت وسائل إعلام من بينها قناة "باغي" وشبكة "جيو" الباكستانية نبأ إعلان "حقاني"، وأفادت بأن "مسعود" نأى بنفسه عن "أمر الله صالح"، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس الأفغاني الهارب "أشرف غني"، وتوجه مؤخرا إلى وادي بنجشير للمشاركة في الحشد لقتال "طالبان".

ونقلت المصادر عن "مسعود" نفيه الحشد لقتال "طالبان"، وإصداره توجيها لـ"أمر الله صالح" بالتزام منزله أو مغادرة المنطقة.

وسبق أن فر "صالح" من أفغانستان قبيل سيطرة "طالبان" على كابل، الأسبوع الماضي، لكن تقارير أفادت بعودته إلى بنجشير.

وعلى النقيض، تحدثت تقارير عن قتال في المنطقة بين "طالبان" ومناوئين لها.

ونقلت "سي إن إن" الأمريكية عن "تقارير" لم تحددها أن معارضي حركة "طالبان" قد سيطروا على منطقة أخرى على الأقل في مقاطعة بغلان، بالقرب من وادي بنجشير، فيما أقرت "طالبان" بخسائر في الاشتباكات.

وذكرت التقارير، التي قالت "سي إن إن" إنها "لا تستطيع تأكيدها بشكل مستقل"، أن المقاتلين الموالين لتحالف الشمال بقيادة أحمد مسعود استولوا على منطقة أندراب، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الطاجيكي وتقع على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة كابل.

ونقلت الشبكة عن مصادر في "طالبان"، لم تسمها أيضا، تأكيد وقوع اشتباكات في المنطقة، وأن 5 من عناصر "طالبان" قتلوا وأُسر 15 غيرهم في أندراب، لكن المصادر لم تذكر من نفذ الهجوم.

وقالت "طالبان" إن أحد القتلى شاعر اسمه "أمير زازاي" الذي كان يقود وحدة من الحركة.

و"أحمد مسعود" هو نجل الزعيم الأفغاني الراحل "أحمد شاه مسعود"، الذي استخدم وادي بنجشير كقاعدة لمعارضة حكم "طالبان" بين عامي 1996 و2001، قبل أن يقتل عام 2001.

وفي وقت سابق، أعلن السفير الروسي لدى كابل "دميتري جيرنوف" إن ممثلي "طالبان" طلبوا من السفارة الروسية إبلاغ سكان وزعماء ولاية بنجشير الأفغانية بأن الحركة لا تسعى للدخول إلى هناك بالقوة العسكرية.

وتبقى ولاية بنجشير شمالي العاصمة كابل منطقة وحيدة في أفغانستان غير خاضعة لحكم حركة "طالبان" التي بسطت سيطرتها على جل أراضي البلاد مع دخولها إلى كابل يوم الأحد الماضي.

وبعد أن غادر الرئيس الأفغاني "أشرف غني" البلاد أعلن نائبه "أمر الله صالح" المتواجد في بنجشير حاكما شرعيا وحيدا لأفغانستان.

ومن المحتمل أن يوفر وادي بنجشير في البداية موقعا دفاعيا قبل أن يصبح لاحقا قاعدة عمليات للهجوم المضاد ضد "طالبان"، على الأقل في الشمال.

ومن وجهة نظر "طالبان"، من الضروري حرمان المعارضة، دفاعيا أو هجوميا، من حرية استخدام وادي بنجشير الاستراتيجي والرمزي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحمد مسعود وادي بنجشير طالبان أفغانستان كابل

وادي بنجشير.. هل تتبلور جبهة مناهضة لطالبان في أفغانستان؟

أحمد مسعود: مستعد للمسامحة في دماء والدي شريطة السلام في أفغانستان