فجر صديق الناشطة السعودية "​رهف القنون"، التي هربت من أهلها ولجأت إلى كندا، مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه أن فحص الحمض النووي (DNA) أظهر أن ابنتهما "ريتا"، ليست ابنته، كما كان يظن.

وقال الكونغولي "لوفولو راندي"، صديق "رهف"، إنه لم يتزوجها، وإن فحص الحمض النووي أظهر أن ابنتهما "ريتا"، ليست من صلبه.

وعبر قصة في حسابه على "إنستجرام"، قال "راندي": "دائما ما رغبت بعمل فحص الـDNA لكنني أحببت ابنتي كثيرا، كنت خائف أنني سأخسرها، ولكن أمها كررت أنها لا تريد ابنتها، والآن أفهم لماذا لا تريدها".

وتابع: "كانت تعلم أن الفحص سيخبرني أن ريتا ليست ابنتي، وأنني سأتركها لهذا السبب، لم ترد مني أن أجري الفحص، وبعدما أنهيت علاقتي معها بسبب كذبها، أرادت مني أن ارعى ريتا، بينما تذهب للحفلات وتنام مع رجال آخرين كعادتها".

وأضاف: "كان لدي فضول كبير لإجراء الفحص ففعلت ذلك ووجدت أنها ليست ابنتي".

وزاد "راندي": "أرسلت لرهف وأخبرتها عن الفحص، فقالت إنها سعيدة إنني لست الوالد، وأن ريتا ستكون بحال أفضل مع أب آخر غيري".

ولم تعلق "رهف" على حساباتها الشخصية، بأي تعليق حول ما ذكره شريكها.

وتفاعل المتابعون بشكل كبير مع زوج "رهف"، مستنكرين تصرفاتها التي تجاوزت كل الخطوط وفق قولهم.

كما تداولت عدة حسابات هذا الخبر مؤكدين رفضهم لمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية.

وكانت الشرطة الكندية، تدخلت مطلع يونيو/حزيران الماضي، مع تصاعد الخلاف بين "رهف" وزوجها، الذي أبلغ السلطات بشأن اختفاء ابنته على يد والدتها.

وكانت "رهف"، قد أعلنت، في 5 يونيو/حزيران الماضي، أنها تركت ابنتها مع والدتها، واتجهت في سفر خاص بها لأيام، بينما ظهر زوجها الكونغولي في مقطع فيديو، يعلن فيه فرارها، وترك رضيعتها من أجل وضعها في ملجأ.

وفي الوقت الذي قالت فيه بعدها إنها عادت إلى المنزل، كان زوجها في "بث مباشر" على "إنستجرام"، يقول، إن "رهف" هربت بطفلتهما بعد أن طلبت الخروج معها في نزهة قصيرة.

وظهرت الشرطة في البث المباشر، حيث بدا أن الزوج تقدم بشكوى رسمية ضد "رهف"، وهو ما أشار إلى أن الزوجين مقبلان على خلافات عاصفة بشأن حضانة الطفلة.

ولم يتضح حينئذ، إلى أين ستتجه خلافات الزوجين، ومن سيكون له الحق بحضانة الطفلة.

لكن "راندي"، توعد "رهف"، بأنه لن یترك طفلته، وسيقاتل لیحصل على الحضانة، مھما كلفه الأمر من مال.

وقبل عدة أشهر، أثار زوج "رهف"، جدلًا واسعًا بعد أن ادعى أنها طردته مع ابنته خارج المنزل، ونشر مقطع فيديو وهو يحمل طفلته الرضيعة ذات العدة شهور، ويستنجد بالأشخاص والجيران.

وبعد عدة أيام، ظهرت "رهف" في صورة يبدو التقطتها بعد إجراءها عملية جراحية في أحد المستشفيات، حيث أظهرت كيسًا مليئًا بالدماء، وأرفقتها بتعليق: "شكرًا لكل حدا سأل عني وعن بنتي، ظرف صحي لكن أنا بخير وراجعة لبيتي بعد أسبوع، وما عندي رد لكلام الميديا أو كلام شخص معتوه يحب استغلال، ويستعطف الناس لمصلحته الشخصي المادية.. أيام وتعدي".

وبعدها أعلنت "رهف"، انفصالها عن "راندي"، عبر حساباتها الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، وكتبت منشورا رفضت فيه ما يتردد حول أسباب انفصالهما، قائلة: "لمن يتساءلون عما يحدث.. أنا لم أعد في علاقة.. وسيكون عام 2021 عامًا رائعًا مليئًا بالأشياء العظيمة والسعادة والنجاح لي، أنا مو بعلاقة بعد الآن".

وأضافت: "هذا قرارنا والأفضل لي كوني تسرعت في عمر صغير بدخولي في العلاقة بدون استعداد ولخبطة في ميولي.. ما أسمح بأي إشاعات يتم نشرها".

و"رهف القنون"، هي فتاة سعودية، أثارت قضيتها الرأي العام في المملكة وخارِجها بعد هُروبها في 2018، من أهلها المقيمين في الكويت، إلى تايلاند بدعوى التعنيف الأسري، قبل أن تستضيفها كندا كلاجئة، حيث تقيم حتى اللحظة.

ومنذ هروبها، أثارت "رهف" جدلا عالميا واسعا، حيث ظهرت في صور كثيرة تعتبر غير متوقعة بالنظر إلى أنها قدمت من دولة إسلامية محافظة.

ففي إحدى الصور حملت "رهف" كأس خمر وفي صورة أخرى سيجارة حشيش، كما أعربت عن استمتاعها بتجربة أكل لحم الخنزير في منشور آخر، قبل أن تظهر بملابس تكشف جسدها.

وظهرت كذلك "رهف" خلال احتفالها باليوم العالمي للمرأة في كندا مؤخرا، وهي ترفع علم المثليين جنسيا وتغطي جسدها به.

وتعرضت "رهف" لهجوم حاد من قبل مغردين سعوديين بسبب آرائها المتعلقة ببعض القضايا الدينية والاجتماعية، في حين رحب الآخرون بما فعلته.