قال وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمد قريشي" إن إعلان قادة ولاية بنجشير (شمال وسط) مواجهة حركة طالبان التي سيطرت على الولايات الأفغانية باستثناء بنجشير "لن يجدي نفعا".

ولم تحاول قوات "طالبان" الدخول إلى بنجشير والتي تحيطها جبال شاهقة من كل الأطراف، وتبلغ مساحته 3610 كيلومترات، ويتمركز فيه حالياً أشد المعارضين للحركة، كما كان الوضع منذ عقود.

ودعا "قريشي" في تصريحات له الإثنين، قادة بنجشير إلى الانخراط في مشاورات مع طالبان قائلا "على الحركة المعارضة في وادي بنجشير أن تتفهم الأمر وتنخرط في العملية التشاورية الأفغانية".

ويصر القادة المتحصنين في بنجشير، لا سيما "أحمد مسعود"، نجل "أحمد شاه مسعود"، ونائب الرئيس "أمر الله صالح"، على قتال حركة طالبان ومقاومتها، رافضين الاستسلام للوضع الجديد.

وأكد "مسعود" أنه "يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي"

وقال "لدينا بعض القوات الحكومية، وهناك الآلاف من أهالي الولاية، وقوات من تخار وقندوز وكابل، وهناك الكثير من العرقيات بتلك القوات".

وأشار إلى أن طالبان لن تستمر طويلا إذا استمرت بنهجها الحالي، مشددا أنه إذا حاولت طالبان دخول الولاية فسوف يقاتلونها ونوسع مقاومتها.

وذكر أن "بنجشير هي آخر خطوط الدفاع عن أفغانستان، ونريد أن ننهي هذه الحرب وأن نتحاور، ولكن حركة طالبان لم تستمع للوساطة".

وفي مقابل ذلك، أعلنت طالبان الأحد، إرسال مئات المقاتلين إلى بنجشير للسيطرة عليها.

وقالت الحركة، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إن "المئات من مسلحيها يتوجهون نحو الولاية للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".

وبعد سيطرة طالبان على العديد من عواصم الولايات الرئيسية في الأيام الأخيرة، وإجبار القوات الحكومية على الاستسلام أو الفرار، وصل مقاتلو الحركة الأحد، إلى العاصمة، وأعلنوا السيطرة على البلاد.

وبعد رحيل الرئيس الأفغاني ومساعديه المقربين، شكل الرئيس السابق "حامد كرزاي"، والسياسي المخضرم "قلب الدين حكمتيار"، وكبير مفاوضي السلام "عبدالله عبد الله"، مجلسًا بهدف ضمان انتقال سلس للسلطة.

وتعمل الولايات المتحدة من خلال قوة عسكرية قوامها نحو 3 آلاف جندي في مطار كابل، على إتمام عمليات نقل الرعايا الأمريكيين والأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن.