تعهد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية "محمد نعيم"، بأن الحركة لن تكون منطلقاً لأي عمليات تهدد أمن أي دولة أخرى، ولن تتدخل في شؤون الآخرين.

وأكد "نعيم" حرص الحركة على تعليم المرأة الأفغانية، وعلى حقها في العمل، وفق الضوابط الشرعية.

وقال "نعيم" إن نظام الحكم سيكون إسلامياً، يستجيب لرغبات الشعب الأفغاني، ويستجيب لآماله وتطلعاته، لافتا إلى تعلم الحركة من تجارب الماضي.

وأضاف "نعيم"، في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، أن العفو عن الجميع داخل أفغانستان، والذي شمل من تحالفوا مع أعداء الحركة، جاء لتجاوز المراحل السابقة والتطلع إلى علاقات جديدة يجتمع فيها جميع الأفغان لبناء نظام إسلامي.

وانتقد "نعيم" الصورة التي يروجها الإعلام المعادي عن الحركة، مؤكدا أن "طالبان" ستفي بوعودها فيما وعدت به شعبها ودول الجوار والعالم أجمع.

وأوضح أن تطبيق الشريعة لا يعني فقط إقامة الحدود، وإنما إقامة الدين كله في العقيدة والعبادة والمعاملات والأخلاق والسلوك في حياة الناس الفردية والجماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.

وجدد "نعيم" استعداد الحركة، لتشكيل حكومة تمثل الشعب الأفغاني المسلم بمكوناته المختلفة، وتستجيب لتطلعاته، إضافة إلى إقامة علاقات متينة مع كل الدول الإسلامية والعربية، وعلاقات صداقة مع كل دول العالم.

ودعا المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، الجميع إلى الوقوف بجانب الشعب الأفغاني المظلوم، ومد يد العون والمساعدة، لبناء البلد الذي دُمّر خلال 20 سنة.

والإثنين الماضي؛ حذرت "طالبان" الولايات المتحدة من عواقب في حال إبقاء قواتها في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس/آب، مؤكدة من جهة ثانية أنها لن تعلن تشكيل أي حكومة قبل مغادرة هذه القوات.

ومنتصف الشهر الجاري، سيطرت "طالبان" على العاصمة كابل بعد انهيار القوات الحكومية، وفرار الرئيس الأفغاني "أشرف غني" إلى الخارج.