خلاف عون وميقاتي.. اتهامات متبادلة حول تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية

الخميس 2 سبتمبر 2021 11:22 م

ظهر خلاف حاد في لبنان بين رئيس الجمهورية "ميشال عون" ورئيس الوزراء المكلف "نجيب ميقاتي"، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالتعطيل في تشكيل الحكومة، بالتزامن مع تنافس كبير على حقائب وزارية.

وأصدر المكتب الإعلامي لـ"ميقاتي" بيانا أشار فيه إلى أن "البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة إلى بازار سياسي وإعلامي مفتوح على شتّى التسريبات والأقاويل والأكاذيب، في محاولة واضحة لإبعاد تهمة التعطيل عنه وإلصاقها بالآخرين، وهذا الأسلوب بات مكشوفاً وممجوجا".

وشدد "ميقاتي" على أن "اعتماد الصيغة المباشرة أحياناً والأساليب الملتوية أحياناً أخرى لتسريب الأخبار المغلوطة لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف أو لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعاً"، مؤكداً أنه "ماضٍ في عملية التشكيل وفق الأسس التي حددها منذ اليوم الأول وبانفتاح وتعاون وتشاور مع رئيس الجمهورية، ويتطلع في المقابل إلى تعاون بناء بعيداً من الشروط والأساليب التي باتت معروفة".

وأوضح مكتب الرئيس المكلف، أن "ميقاتي يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم بأي أمر نهائي مع أحد إلى حين إخراج الصيغة النهائية للحكومة، وكل ما يقال عكس ذلك كلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً".

من جانبه، رد مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، مؤكدا أن "الرئيس عون لا يريد الثلث الضامن لا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهو يدعو الجميع إلى وجوب عدم إلصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، للتعمية على أهدافٍ خاصة مضلّلة".

وقال المكتب، في بيان، إن "هذه التعمية التي باتت هواية شبه يومية لدى محترفيها، بدأت تنقلب عليهم، وقد عرّت الأهداف الحقيقية لأصحابها، وهي تقوم على عدم الرغبة بتأليف حكومة تتولى مجتمعة مهام السلطة التنفيذية، وتالياً عدم القيام بالإصلاحات الضرورية المطلوبة، ورفض مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين، وضرب مصداقية الدولة ومؤسساتها، بعدما ثابروا على قضمها وتحويلها مطية لمآربهم، والأخطر من كل ذلك، تجويع اللبنانيين والإمعان في إفقارهم".

وشدد المكتب على أن "المطلوب الآن، ليس فقط التوقّف عن استخدام الثلث الضامن شمّاعة وإلصاق رغبة الحصول عليه من قبل الرئيس عون، إنّما التوقّف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق أو ذاك، بما تنطوي عليه من سوء، وترتب عليه من نتائج تفاقم الوضع الذي يعيشه لبنان، عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الإدانة للرئيس برغبة الحصول على الثلث الضامن، وكلها باتت بدورها مكشوفة المصدر ومن يقف وراء بثها ونشرها وتعميمها".

وتتهم أوساط رئيس الجمهورية "ميقاتي" بأنه محاط بتأثيرات في عملية التأليف، تارةً من نادي الرؤساء السابقين، على رأسهم "سعد الحريري" الذي كما اعتذر عن تشكيل الحكومة وعطل العملية لأشهر طويلة يريد أن يكرر السيناريو مع خلفه ليظهر "عون" أمام الرأي العام بأنه المعرقل الوحيد والمتسبب بانهيار لبنان اقتصادياً ومعيشياً، وتارةً من رئيس البرلمان "نبيه بري" الذي رفع سقف هجومه على "عون" أخيراً، وكذلك من رئيس "تيار المردة" "سليمان فرنجية" الذي يصرّ "ميقاتي" على منحه الحقائب التي يريدها.

في حين تتهم أوساط "ميقاتي"، ومن خلفه معارضو الرئيس اللبناني وفريقه الذين يتقدمهم صهره رئيس "التيار الوطني الحر" النائب "جبران باسيل"، بتعطيل البلاد للحصول على الثلث المعطل وتالياً السيطرة على الحكومة ومصيرها، ورفع سقف المطالب على صعيد الحقائب الوزارية السيادية.

وتم تكليف رئيس الحكومة الأسبق "نجيب ميقاتي"، في 26 يوليو/تموز الماضي، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية، ونال خلالها الرئيس المكلف 72  صوتا من أصوات النواب.

ويعاني لبنان منذ أشهر نقصا حادا في الوقود أثر على عمل عدة قطاعات حيوية، فيما نشط تجار السوق السوداء والمهربون على مستوى واسع في كل أنحاء البلاد، طمعا ببيعها بأسعار أعلى بكثير من السعر الرسمي، أو تهريبها إلى سوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان الحكومة اللبنانية عون ميقاتي أزمة لبنان تشكيل الحكومة اللبنانية

سجال إعلامي حول تشكيل الحكومة اللبنانية.. وعون: أطراف تدفع ميقاتي للاعتذار

لبنان يحتجز كبير مراسلي رويترز ويرحله إلى الأردن

بدون ثلث معطل.. لبنان يعلن تشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من عام من الفراغ

مواقف داعمة للحكومة اللبنانية وتعليقات حول الوزير جورج قرداحي

لبنان.. 9 وزراء يرفضون المشاركة في جلسة للحكومة دعا لها ميقاتي