«روحاني» يشترط اعتذار واشنطن قبل استئناف العلاقات معا

الخميس 12 نوفمبر 2015 02:11 ص

اعتبر الرئيس الايراني، «حسن روحاني»، اليوم الخميس، أن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وبلاده يمكن أن يؤدي إلى تحسن العلاقات الأمريكية الإيرانية، وإعادة فتح سفارتي البلدين في واشنطن وطهران في نهاية المطاف.

لكنه قال في مقابلة مع إحدى الصحف الإيطالية إنه ينتظر من الولايات المتحدة أن تعتذر أولا للشعب الايراني قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن في العام 1979، بعد احتجاز 52 أمريكيا في السفارة الأمريكية في طهران لأكثر من عام. وتعرضت العلاقات لضغوط أكثر طوال العشر سنوات الماضية بسبب طموحات إيران النووية.

وبموجب الاتفاق الذي اُبرم في يوليو/تموز الماضي وافقت ايران على أن تحد من برنامجها النووي مقابل التخفيف من العقوبات المفروضة على اقتصادها. وتنفي إيران شكوك الغرب في أنها تسعى لتطوير قنبلة ذرية. وقال «روحاني» في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الايطالية قبل زيارته للعاصمة الإيطالية روما مطلع الاسبوع المقبل: «الطريقة التي ينفذ بها هذا الاتفاق سيكون لها تأثير في المستقبل».

وأضاف: «إذا طبقت بشكل جيد يمكن أن تكون أساسا لتقليل التوترات مع الولايات المتحدة، وتخلق الظروف التي تسمح ببدء حقبة جديدة. لكن إذا لم يحترم الأمريكيون جانبهم من الاتفاق حينها ستظل بالقطع علاقاتنا كما هي في الماضي».

ووافقت الولايات المتحدة على رفع مشروط للعقوبات على إيران، لكنها حذرت من أن هذا لن يسري قبل أن تُذعن طهران للاتفاق النووي.

وحين سئل «روحاني» عن إمكانية إعادة فتح سفارتي البلدين في واشنطن وطهران، قال: «سيعاد فتحهما يوما ما لكن المهم السلوك. المفتاح مع الأمريكيين». واستطرد موضحا: «إذا عدلوا سياساتهم وصححوا أخطاء ارتكبت على مدى السنوات السبع والثلاثين الماضية، واعتذروا للشعب الإيراني، سيتغير الموقف ويمكن أن تحدث أشياء جيدة».

وجاء «روحاني» إلى السلطة في العام 2013 بعد وعد بإجراء إصلاحات، لكن منتقديه يقولون إنه لم يحقق الكثير.

ودافع الرئيس الإيراني عن سجله، قائلا إنه واجه قيودا.

وأضاف أن «السلطة التنفيذية لا يمكن ان تحسم كل شيء وحدها. يجب أن يكون هناك تعاون مع النظام القضائي والتشريعي. نأمل أن يحدث هذا مستقبلا».

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا حسن روحاني العلاقات الأمريكية الإيرانية الاتفاق النووي

«نيويورك تايمز»: تزايد القمع في إيران ضد كل ما هو أمريكي بعد الاتفاق النووي

مسؤول أمريكي: نركز على تصرفات إيران «غير المقبولة» بعد الاتفاق النووي

مقامرة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي

«أصدقاء الشيطان»: العلاقات الأمريكية الإيرانية أبعد من مجرد اتفاقٍ نووي