حذرت السلطات القطرية، الأربعاء، من "محاولات البعض إثارة النعرات في الأوساط الاجتماعية"، تزامناً مع أول انتخابات لمجلس الشورى ستجرى مطلع الشهر المقبل.

وأصدرت وزارة الداخلية القطرية بياناً بشأن تداول رسائل وعبارات عبر الوسائط الإعلامية المختلفة، جاء فيه: "البعض يتداول عبر الوسائط الإعلامية المختلفة رسائل وعبارات تثير النعرات، وتستهدف مكونات المجتمع بالاستفزاز والتجريح والإساءة، الأمر الذي من شأنه إحداث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد والإضرار بنسيج المجتمع".

وأضافت الوزارة في بيانها: "يُلاحظ سعي البعض لتوظيف كل ذلك في شكل حملات إعلامية تسعى لشق الوحدة الوطنية وزرع التفرقة والكراهية التي تجاوزها المجتمع القطري في أحلك الظروف خلال السنوات الماضية".

وشددت الداخلية القطرية على كون "إثارة النعرات الطائفية أو القبلية البغيضة أو التمييز بين أفراد المجتمع ومكوناته أو تحقير فئة دون غيرها في المجتمع، من المسائل الخطيرة التي تمس أمن المجتمع ووحدته"، وأكدت أن "الجهات المعنية لن تتوانى في تطبيق كافة الإجراءات وفق القانون بحق كل من يحاول النيل من وحدة المجتمع وتماسكه أو المس باللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي، المستند على مبادئ العدل والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات العامة".

وتأتي هذه التفاعلات قبل أسابيع من الاستحقاق الانتخابي الأول من نوعه الذي تستعد له الدوحة، عندما يتوجه الناخبون للأدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشورى.

وأعلنت قطر رسمياً إجراء أول انتخابات للمجلس يوم الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في حين دعا رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الشيخ "خالد بن خليفة آل ثاني"، المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في الاستحقاق.

وأفادت اللجنة الإشرافية لانتخابات المجلس أن 294 مرشحاً، بينهم 29 امرأة، موزعين على 30 دائرة تمثل مختلف أنحاء الدولة، سجلوا في الكشوف الأولية للانتخابات.

جاء ذلك وفق قوائم كشوف المرشحين نشرتها اللجنة (حكومية)، بعد انتهاء مرحلة تقديم طلبات قيد المرشحين لانتخابات مجلس الشورى.