ارتفاع حصيلة تفجيري بيروت إلى 43 قتيلا بينهم ثلاثة من «حزب الله»

الجمعة 13 نوفمبر 2015 11:11 ص

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا، أمس الخميس، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل «حزب الله» الشيعي، إلى 43 قتيلا 239 جريحاً، حسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 41 قتيلا و200 جريح.

يأتي ذلك بينما نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن مصدر أمني لبناني إن ثلاثة على الأقل من عناصر «حزب الله» قتلوا في التفجيرين اللذين ضربا منطقة برج البراجنة، لافتا إلى الانتحاري الثالث الذي اعتقل في موقع التفجيرين اعترف خلال التحقيقات بأنه ينتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتابع المصدر أن الانتحاري المعتقل كشف أنه كان هناك خطة بأربعة هجمات انتحارية، قبل أن تتمكن السلطات من قتل أحد الانتحاريين واعتقال آخر بعد تنفيذ التفجيرين.

وبين الانتحاري المعتقل، وهو لبناني الجنسية من منطقة طرابلس بشمال البلاد، أنه قدم مع الانتحاريين الثلاثة الآخرين من سوريا قبل يومين.

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن في بيان، أمس، مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم، معتبرا أنه جاء ثأرا لعرض النبي «محمد»، صلي الله عليه وسلم، وصحابته الكرام.

وتثير الإساءات للنبي «محمد»، صلي الله عليه وسلم، وصحابته من جانب رجال الدين الشيعة غضبا واسعا في العالم الإسلامي.

كما أن وقوف «حزب الله» إلى جانب رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، في القتال ضد معارضيه، يثير غضب أطراف عدة في لبنان وسوريا، وبينها تنظيم «الدولة الإسلامية».

تواصل الإدانات الدولية والمحلية

في سياق متصل، تواصلت التنديدات الدولية والمحلية للتفجيرين.

في الدوحة، أعربت دولة قطر عن «إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أمس، أن «هذه الأعمال الإجرامية تتناقض مع كل القيم الإنسانية، ومن شأنها جر المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، داعية جميع القيادات السياسية اللبنانية إلى حماية لبنان وشعبه من تداعيات هذا العمل الإجرامي الهادف إلى إشعال الفتنة والزج بلبنان في دائرة الفوضى والعنف»، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

وفي طهران، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «حسين جابري أنصاري» بشدة التفجير، وأعرب عن أمله بأنه «من خلال التضامن بين الشعب والمقاومة والجيش في لبنان والعزم الجاد للمجتمع الدولي في مكافحة الارهاب تتوفر الأرضية للتصدي النشط والفاعل للتيارات الإرهابية المتطرفة ويصان انسجام وتماسك المجتمع اللبناني المتنوع باعتباره رمزا للتضامن والمقاومة»، حسب وكالة الأنباء الإيرانية  الرسمية (إرنا).

كما أدانت كل من الحكومة الأردنية، والأزهر الشريف في مصر، الهجومين.

وقدم وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام، «محمد المومني»، التعازي باسم الحكومة الأردنية إلى نظيرتها اللبنانية، ولأسر الضحايا.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، تأكيد الحكومة على «الوقوف بجانب لبنان وشعبه في كل الظروف والأحوال»، مشيرة أنها «تدين بشدة الأفعال الإجرامية والإرهابية كافة، التي تمس أي بلد عربي أيا كان مصدرها».

بدوره، أدان الأزهر الشريف في مصر تفجيري الضاحية الجنوبية، داعيا «الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومكوناته إلى الاصطفاف في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدة أرضهم».

كما استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان نشرته، مساء أمس، تفجيري الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت الحركة في بيان، إنها «تستنكر الجريمة التي استهدفت حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم»، معلنةً “تضامنها مع الشعب اللبناني»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وعلى الصعيد الداخلي، لاقي الهجوم، إدانات واسعة من مختلف المؤسسات الرسمية والقوى والأحزاب اللبنانية؛ إذ أدان رئيس الحكومة «تمام سلام»، في بيان «العمل الإجرامي الجبان، الذي لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان»، داعياً «جميع اللبنانيين إلى مزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة التي تريد ايقاع الأذى ببلدنا»، بحسب البيان.

بدوره، قال «سعد الحريري»، رئيس تيار المستقبل الأكثر تمثيلا لسنة لبنان، إن «استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا تخفف من وطأته أي ادعاءات».

وأضاف «الحريري»، في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»: «أدين باسمي وباسم تيار المستقبل، الاعتداء الإرهابي الآثم، على أهلنا في برج البراجنة».

وشجب رئيس «اللقاء الديمقراطي»، الزعيم الدرزي، «وليد جنبلاط» «التفجيرين الإرهابيين الرهيبين الذين استهدفا المواطنين الآمنين الأبرياء»، داعياً «في هذه اللحظات الصعبة إلى رص الصفوف على المستوى الداخلي، والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية».

فيما استنكر رئيس «كتلة التغيير والإصلاح»، «ميشال عون»، في تصريح تلفزيوني، التفجيرين، معتبرا أنه «على اللبنانيين أن يقاتلوا بكل ثقة بالنفس لينتصر الخير على الشر».

كما أدانت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» انفجاري الضاحية الجنوبية، ورأت في بيان أن «حماية الاستقرار تكون من خلال الانسحاب من الأحداث السورية التي ترتد بوضوح على من تورط فيها»، في إشارة إلى قتال «حزب الله» إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ 2013.

من جانبه، قال النائب «إبراهيم كنعان»، من كتلة «التيار الوطني الحر» الحليف لـ«حزب الله»، إن «الاستهداف واحد والوجع واحد والمجرم واحد فلنتحدّ من أجل لبنان».

  كلمات مفتاحية

لبنان تفجيرا الضاحية الجنوبية الدولة الإسلامية حزب الله حصيلة الضحايا

«الدولة الإسلامية» يتبنى تفجيري الضاحية الجنوبية في بيروت

41 قتيلا و200 جريح جراء تفجيرين استهدفا معقل «حزب الله» في بيروت

مقتل 8 من عناصر «حزب الله» في معارك بريف حلب

مقتل قيادي ميداني في «حزب الله» خلال معارك مع المعارضة السورية

مقتل ضابطين إيرانيين و8 عناصر من «حزب الله» في معارك حلب

الأمن اللبناني يلقي القبض على الشبكة المسؤولة عن تفجيري بيروت

فيديو.. اغتيال أمين سر حركة فتح في مخيم «المية ومية» جنوبي لبنان

قوات الأمن اللبنانية تحبط محاولة هجوم انتحاري في مقهى ببيروت