استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

قمة العشرين هذه تهمنا أكثر

الاثنين 16 نوفمبر 2015 03:11 ص

رغم أن قمة دول مجموعة العشرين أنشئت قبل حلول الألفية الجديدة، إلا أنها لم تكتسب أهميتها إلا في 2008 و2009، بعد أن ضربت الأزمة المالية العالمية أمريكا ودول الغرب.

وتعتبر قمة لندن في بدايات 2009 هي الأهم في مسيرة اجتماعات القمة، حيث أطرت الكثير من القوانين المالية والمصرفية التي كان غيابها سببا للأزمة، وتم فيها دعم صندوق النقد الدولي ليضطلع بدور أكبر في حفظ الاستقرار المالي للدول، وتم فيها إعلان الهجوم ومنع بعض الدول من أن تكون ملاجئ ضريبية للأموال الضخمة.

في قمة أنطاليا هذا العام تشارك السعودية بوفد كبير يترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وهذه القمة تحديدا تهم المملكة بشكل أكبر من سابقاتها، سواء من حيث توقيتها أو من حيث المواضيع التي تناقشها في اجتماعها هذا العام، ويعود ذلك إلى أسباب عدة منها:

أولا: أن قمة الـعشرين وبدءا من أمريكا ثم قمة لندن وحتى قمة برزبن في أستراليا العام الماضي كانت تعقد لمناقشة أزمات العالم المالية، وكانت السعودية، وعلى العكس من وضع دول العالم تحقق وفورات وفوائض مالية ضخمة، بمعنى أنها ربما البلد الوحيد الذي لم يتأثر بشكل مباشر ولا سلبي من الأزمة المالية الكبيرة التي تأثرت بها كثير من دول العالم الصغير منها والكبير.

ثانيا: أن هذه القمة، ومن ناحية التوقيت هي الأولى التي تعقد وأسعار النفط في أضعف حالاتها، وموازنة المملكة ينتظر أن تعلن عجزا يقدره الخبراء بين 400 و 500  بليون (مليار) ريال، وهو ما يعني ضرورة التوجه لتنويع المصادر وتنمية الصادرات غير النفطية، وعدم الانتظار طويلا لتحسن أسعار النفط التي تحددها السوق العالمية من دون أي تأثير أو تدخل من الدول المنتجة.

ثالثا: من المواضيع المهمة التي ستناقشها وتتفق عليها دول القمة هذا العام هو رفع معدل النمو العالمي بـ2% فوق المتوسط العالمي اليوم بحلول 2018، ولا شك أن النمو العالمي يعني شيئا مهما للمملكة، وفرصة لتنويع وزيادة صادراتها النفطية وغير النفطية.

رابعا: أنه، وللمرة الأولى، سيضاف لقاء وزاري على مستوى وزراء الطاقة ضمن جولات ولقاءات مجموعة الـعشرين، وهذا اللقاء يعني للمملكة الشيء الكثير، بصفتها المنتج الأول للنفط في العالم، والبلد الضامن لتعويض أي عجز في إمداد السوق العالمية بالنفط، كما أن ما يثار من فرض ضرائب بيئية إضافية على النفط سيكون أمراً ليس جيداً للمنتجين الكبار، وعلى رأسهم السعودية وروسيا وبقية دول «أوبك»، فجاء ضم الطاقة لأجندة مجموعة الـعشرين أمرا جيدا ليناقش المنتجون والمستهلكون أوضاع النفط وإنتاجه وأسعاره، ضمن لقاءات المجموعة، وبحضور رؤساء وقادة الدول الأهم اقتصادياً في العالم.

خامسا: أن أحد أجندات هذه القمة تحديدا هي مناقشة التوظيف وخلق فرص العمل، وكذلك تحسين ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهذان الموضوعان لهما الأولويات الكبرى حالياً في المملكة التي أنشأت أخيراً هيأتين لتوليد الوظائف ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ولاشك أن نقاش هذين الأمرين على مستوى القمة، وبحضور ومباركة كبار القيادات السياسية أمر تجب الاستفادة منه في تفعيل عمل هاتين الهيأتين، وكذلك في الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذه الأمور من دول العالم المتقدمة التي تضمها مجموعة الـعشرين.

ختاما، قمة الـعشرين تضم أهم الدول الكبيرة والمؤثرة اقتصاديا، وإن كان موضوعها الرئيس هو النمو العالمي، إلا أن نقاشاتها تتطرق إلى كل أنحاء الاقتصاد وشؤونه، ولأن السعودية تمر بمرحلة تحول اقتصادي حالياً بدأت بوادره وسيتسارع مع عجز تحققه موازنتها، فإن هذه القمة وهذا التجمع في عامه هذا هو الأهم بلا شك للمملكة؛ للاستفادة من تجارب الآخرين في المجموعة في تنويع مصادر الدخل، وعلاج البطالة، ورفع معدلات النمو الاقتصادي للبلد.

* د. «عبد الله بن ربيعان» أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية.

  كلمات مفتاحية

السعودية تحول اقتصادي عجز الموازنة قمة العشرين تنويع مصادر الدخل علاج البطالة

قمة العشرين.. مباحثات مكثفة حول سوريا وتعهدات بالقضاء على «الدولة الإسلامية»

الملك «سلمان» يعقد لقاء مغلقا مع «داود أوغلو» على هامش قمة العشرين

مسودة بيان قمة العشرين تدعو لمواجهة أسباب أزمة اللاجئين خاصة الحرب في سوريا

«أردوغان» يلتقي الملك «سلمان» في أنطاليا قبل قمة العشرين

قادة قمة العشرين: سنتعامل مع موجهات الهجرة واللجوء بخطة طويلة الأمد

مستقبل الصيرفة الإسلامية في برنامج قمة العشرين بالصين 2016