عقد مسؤولون سعوديون وإيرانيون، جولة جديدة من المحادثات في بغداد، في أول اجتماع من نوعه منذ أداء الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي" اليمين الدستورية.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين عراقيين (لم تسمهم)، قولهم إن "الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، بحث "المسائل العالقة بين البلدين وفقا لخارطة طريق تم الاتفاق عليها سابقا؛ بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".
ووصف المسؤولون المحادثات بأنها "إيجابية"، دون تقديم تفاصيل أخرى.
ولعب العراق مؤخرا دور الوسيط الإقليمي بين الخصمين اللذين غالبا ما كان تنافسهما له عواقب خطيرة في العراق، وأماكن أخرى في المنطقة، وفق الوكالة.
والجمعة، قال السفير الإيراني في العراق "إيرج مسجدي"، إن بغداد ستحتضن الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والسعودية.
تصريحات السفير الإيرانى جاءت عقب أخرى أدلى بها وزير الخارجية الخارجية الإيراني "أمير عبداللهيان"، الخميس، أشاد فيها بالمحادثات المباشرة التي انطلقت بين بلاده والسعودية.
ووصف "عبداللهيان"، في تصريح أدلى به للصحفيين على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، الاتصالات التي جرت بين مسؤولين من إيران والسعودية، بأنها كانت "بناءة".
كما كشف العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، خلال كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن مباحثات أولية تجري بين بلاده وطهران، معربا عن أمله في أن تقود إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة.
وقال الملك السعودي إن "إيران دولة جارة"، معربا عن أمله في أن تمهد المحادثات مع طهران إلى إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقطعت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016، عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي "نمر النمر" بتهمة الإرهاب، وهي الواقعة التي أتبعها هجوم محتجين على سفارة وقنصلية السعودية في إيران.