«الإفتاء المصرية» تتهم «ابن عثيمين» بـ«الضلال».. ونشطاء: «السيسي» يورط السعودية مع فرنسا

الاثنين 16 نوفمبر 2015 08:11 ص

اتهم «مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية» التابع لـ«دار الإفتاء المصرية»، الشيخ السعودي «ابن عثيمين» بـ«الضلال»، واصفا الفتوى التي أصدرها حول إباحة قتل نساء وأطفال الأعداء بـ«الشاذة»، والتي كانت هي «المرجع الأساسي للمتطرفين لقتل المدنيين».

وأشار المرصد إلى أن الإعلام الغربي يستغل مثل هذه الفتاوى «الضالة» لتشويه صورة الإسلام وزرع «الإسلاموفوبيا» في الغرب، واستعداء الرأي العام الدولي على المسلمين، وفقا للموقع الرسمي لـ«دار الإفتاء المصرية» على الإنترنت أمس الإثنين.

وأكد المرصد أنه رصد فتوى للشيخ «ابن عثيمين» يبيح فيها قتل النساء والأطفال من المدنيين بقوله: «الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان؛ لما في ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم ولعموم قوله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)».

وتابع المرصد أن فتوى «ابن عثيمين» تخالف القاعدة الشرعية التي تقول «ولا تزر وازرة وز أخرى»، وقال: «ليس من العدل أن يؤخذ أحد بجريرة غيره، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع (ألا لا يجني جان إلا على نفسه، ولا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده)؛ أي لا يتعد إثم جناية أحد إلى غيره».

وتساءل المرصد: «فكيف نأتي نحن ونقتل أناسا عزل في غير ساحة المعركة بناء على اجتهاد من رجل لم يتثبت في فتواه ولم يتورع عن الدماء؟».

يذكر أن دار الإفتاء المصرية لم تشر إلى الكتاب الذي اعتمدت عليه في ذكر تلك الفتوى المنسوبة للعالم السعودي «ابن عثيمين» ولا سياقها.

وأثار ما ذكرته دار الإفتاء المصرية غضب الكثير من السعوديين والمسلمين حول العالم، الذين طالبوا عبر هاشتاج «#دار_الإفتاء_المصرية_تسب_ابن_عثيمين»، المسؤولين في دار الإفتاء بعدم اختلاق الأكاذيب وتفسير فتاوى المشايخ كما يريدون أن يظهروها، لا كما يعنيها المفتي.   

وطالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن يقوم المسؤولون في دار الإفتاء المصرية بالتأكد مما يكتب في الموقع الرسمي، لمنع التطاول على علماء الأمة.

وقال حساب باسم «ننش محمد»: «اللهم إنا براء مما يقولون ويفعلون في بلادنا، رحم الله شيخنا وجمعنا به في فردوسه في زمرة الأنبياءوالصالحين».

فيما قال حساب «الدعوة السلفية»: «ليس الهدف تشويه سمعة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله فقط ! بل الهدف أبعد من ذلك تشويه الدعوة السلفية».

بينما قال «سامي الروقي» :«المخطط الدحلاني (في إشارة لهجوم الفسطيني محمد دحلان على السلفية) يريد إسقاط السلفية في السعودية وستبدالها بالصوفية في أبوظبي وتكون مرجعية للمسلمين!».

أما حساب «الحقيقة»، فقال: «خلك (دعك) من الشتم وفكر في التوقيت ! السيسي (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) يريد توريط السعودية مع فرنسا بأن علماءها هم السبب في قتل المدنيين»، في إشارة إلى هجمات باريس.

وفي نفس الاتجاه ذهب «عبد الله الفيفي»، إلى أن «هذا يدخل ضمن سياسات السيسي التي تحارب مذهب أهل السنة وتدعم الصوفية بالاتفاق مع المخطط الدحلاني».

وقال حساب باسم «يوسف»: «أهم شيء ألا يحكم مصر مسلم حتى لو تخيلت بن عثيمين رحمه الله حكم مصر سيقولون عنه خارجي إخواني».

بينما قال حساب «وميض الفجر»: «وهل يطلق على هؤلاء المرتزقة الإنقلابيين مستبيحو الدماء هذه دار مأجورة تخدم السيسي»، فيما أضاف «محمد عبد الله الهويل»، أن «الانقلاب يواصل هجومه على السلفية».

وفي وقت سابق من العام الماضي أعربت المؤسسة الدينية الرسمية في مصر، مشيخة الأزهر ودار الإفتاء، عن دعمها لدعوة الملك الراحل «عبدالله بن عبد العزيز» بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب. 

وطالبت مؤسسة الأزهر بتفعيل مبادرة «الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بصوره وكافة أشكاله.

وأعرب الأزهر، في بيانٍ رسمي له آنذاك، عن «تقديره البالغ لدعوة خادم الحرمين الشريفين لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لتحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية، لمواجهة من يحاولون اختطاف الإسلام وتحريف رسالته السامية وأهدافه النبيلة».

  كلمات مفتاحية

دار الإفتاء مصر السعودية ابن عثيمين التشدد الضلال

بالفيديو.. «إبراهيم عيسى»: السلفية والوهابية تؤديان إلى «الإرهاب والقتل»

«الجفري» يحمل كتب الشيخ «بن عبدالوهاب» مسؤولية ظهور «داعش»

دار الإفتاء المصرية: «التشدد» سبب انتشار الإلحاد

أيدلوجية «الدولة الإسلامية» أسسها التعليم السعودي!

مشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية تدعمان دعوة الملك عبدالله إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب

علماء دين سعوديون: «ابن عثيمين» بريء من فتاوى هجمات «الدولة الإسلامية»

«ميدل ايست آي»: السعودية لم تعد تعول على «السيسي» وتدرس الخيارات البديلة

السعودية ومصر .. قافلة التحالف الإقليمي تسير رغم الخلافات

السعودية ومصر.. مصالح مشتركة وسياسات رمادية

المحكمة العليا بفرنسا تقبل دعوى ضد «السيسي» تتهمه بارتكاب «جرائم حرب»