دار الإفتاء المصرية: «التشدد» سبب انتشار الإلحاد

الخميس 11 ديسمبر 2014 08:12 ص

اعتبرت دار الإفتاء المصرية أن «الممارسات العنيفة للإرهابيين والتشدد لدى بعض الجماعات الإسلامية سبب انتشار الإلحاد في بعض البلدان العربية».

فيما أعلن شيخ الأزهر«أحمد الطيب» في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماعات الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة، مبادرة لتشكيل «هيئة إصلاحية» مكونة من أعضاء في المجلس بهدف «تحقيق المصالحة بين أطراف النزاع في العالم العربي والإسلامي، من خلال اجتماع العلماء والمراجع مع المتطرفين أنفسهم إن كان في هدايتهم أمل».

وقال «مرصد الفتاوى التكفيرية» التابع لدار الإفتاء في تقرير نشره أمس إن «ظاهرة الإلحاد من الظواهر المعقدة التي تتداخل فيها العوامل الفكرية والنفسية والاجتماعية، وتحليلها والبحث في أسبابها يحتاج إلى جهد كبير وبحث دقيق من اختصاصيين في الفكر والدين والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع».

وأوضح أن «مواقع التواصل الاجتماعي وفرت لهؤلاء الشباب المغرر بهم مساحات كبيرة من الحرية أكثر أماناً للتعبير عن آرائهم ووجهة نظرهم في رفض الدين، بعيداً من التابوهات التي تخلقها الأعراف الدينية والاجتماعية». مستشهدا بآراء على صفحات لملحدين على مواقع التواصل الاجتماعي رصد التقرير انتشارها مؤخرا.

واعتبر التقرير أن «أبرز الأسباب التي تدفع الشباب إلى الإلحاد هي ممارسات الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تنتهج الوحشية والترهيب والذبح باسم الإسلام والتي صدرت مفهوماً مشوهاً لتعاليم الدين، ورسخت صورة وحشية قاتمة له، مما نفر عدداً من الشباب من الإسلام ودفعهم إلى الإلحاد».

وأضاف أن «من أسباب انتشار ظاهرة الإلحاد الخطاب الديني المتشدد الذي تصدره التيارات الإسلامية المتزمتة»، مشيراً إلى أن هذه التيارات «لا تعرف سوى التشبث بالأمور الشكلية التي قد تبعد الناس عن الدين».

ولم يورد التقرير إحصاءات مدققة لأعداد الملحدين، لافتاً إلى أن «الأمر تكتنفه مجموعة من الصعوبات المنهجية من أهمها انخفاض معدلات الاستجابة لاستطلاعات الرأي الميدانية، فمن يعترفون بإلحادهم أقل بكثير من العدد الحقيقي الموجود، لذا فإن الأرقام عن نسب الملحدين في عدد من الدول تكون غالباً تقريبية».

ولفت إلى أن «دراسات وإحصاءات أظهرت أن الإلحاد في السنوات الأربع الماضية شهد نشاطاً كبيراً». واستشهد بإحصاء لبع اعتبر أن مصر تحوي أكبر عدد من الملحدين في العالم العربي، يليها المغرب ثم تونس.

ودعا التقرير إلى «جعل المنهج الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف ثقافة عامة تشيع في مناهج التعليم والإعلام، من أجل مواجهة الإلحاد». ونصح المؤسسات الدينية بتطوير وسائلها «للوصول إلى قطاعات الشباب والتواصل معهم واحتوائهم وعدم تركهم فريسة لتلك الجماعات المتطرفة التي تخالف الشريعة الإسلامية في أهدافها ومعتقداتها»، مشدداً على أهمية «تجديد الخطاب الديني ليتفاعل مع الواقع المعاصر بعيداً من نقل قصص وروايات مكذوبة لم تثبت ونشرها بين الناس».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

"الإلحاد الإلكتروني" يهدد شباب السعودية

تكميم الأفواه بدعوى مناهضة الإلحاد: السعودية تراجع قوانين وسائل الاعلام الاجتماعي

مركز «يقين» .. خطوة سعودية متأخرة لمكافحة الإلحاد!

«الإفتاء المصرية» تتهم «ابن عثيمين» بـ«الضلال».. ونشطاء: «السيسي» يورط السعودية مع فرنسا

علماء دين سعوديون: «ابن عثيمين» بريء من فتاوى هجمات «الدولة الإسلامية»

مناقـشة الإلحاد واختراع الملحدين