كشفت مسربة أسرار ووثائق "فيسبوك"، "فرانسيس هوجن" خلال شهادتها أمام الكونجرس أن الصين وإيران استغلتا "فيسبوك" في عمليات تجسس.

وألمحت الموظفة السابقة في أبرز منصات مواقع التواصل، إلى أن "فيسبوك" سهل بطريقة ما عمليات التجسس.

وقالت إن قادة استبداديين وإرهابيين استخدموا الموقع- الأشهر من بين وسائل التواصل الاجتماعي-  لصالحهم، مؤكدة أن "فيسبوك" يدرك ذلك تماما أيضا.

وأشارت إلى وجود سلسلة من الروابط بين بعض النشاطات على Facebook والعنف المميت الذي وقع في ميانمار وإثيوبيا، بالإضافة إلى التجسس من قبل الصين وإيران، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن"، الأربعاء.

وقالت: "أخشى ألا تكون تلك السلوكيات المثيرة للانقسام والمتطرفة التي نراها اليوم سوى البداية، إن لم تتحرك السلطات المعنية"، في إشارة إلى الكونجرس الأمريكي عبر سن قوانين جديدة أو طلب ملاحقة الشركة".

كما اعتبرت أن ما شاهده العالم في ميانمار والآن في إثيوبيا "ليس سوى الفصول الافتتاحية لقصة مرعبة للغاية ولا يريد أحد أن يقرأ نهايتها"، في إشارة إلى إراقة الدماء والعنف المستمر في البلدين.

واتهمت الشركة بالتضليل واستغلال الغضب والكراهية من أجل استقطاب المستخدمين، فضلا عن تقديم الأرباح على سلامة ومصلحة الجمهور.

ونفى الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، "مارك زوكربيرج" الأربعاء، أن يكون عملاق التواصل الاجتماعي يروّج للحقد والانقسامات في المجتمعات ويؤذي الأطفال ويحتاج إلى تنظيم.

وقال في مذكرة طويلة نشرها على صفحته في "فيسبوك" إنّ "اتهامنا بتغليب الأرباح المالية على السلامة والراحة، بكل بساطة، هذا غير صحيح".

وأدلت "فرانسيس هوجن" (37 عامًا) بشهادتها أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي، وقالت إن بحثًا أظهر أن الشركة أعطت الأولوية للربح أثناء تأجيج الانقسام وتقويض الديمقراطية والإضرار بالصحة النفسية لصغار مستخدميها.

واضافت أن الشركة تدرك جيدًا المخاطر المجتمعية، وتلك المتعلقة بالصحة النفسية التي تشكلها منصاتها، لكنها تريد من نواب الكونجرس أن يفكروا في مدى صعوبة حل المشكلات، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج"، الثلاثاء.