أنهت شركة "NSO" الإسرائيلية تعاقدها مع الإمارات لاستخدام أداة التجسس الحكومية القوية "بيجاسوس" لأن نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" كان يستخدمها لاختراق هواتف زوجته السابقة الأميرة الأردنية "هيا بنت الحسين" وبعض المقربين منها، حسبما قال محاموها أمام المحكمة العليا في إنجلترا.
وخلصت المحكمة العليا في إنجلترا، الأربعاء، إلى أن "بن راشد" أصدر تعليماته بالتجسس على هواتف زوجته السابقة الأميرة "هيا" ومحاميها وفريقها الأمني.
وحدثت عملية التجسس العام الماضي خلال معركة الوصاية المستمرة في لندن بين الزوجين على طفليهما والتي تكلفت ملايين الدولارات.
وخلال الجلسات استمعت المحكمة إلى أن شركة "NSO" ألغت عقدها مع الإمارات لخرقها قواعدها بشأن استخدام نظام "بيجاسوس" الذي يستخدم لجمع البيانات من الهواتف المحمولة لمجرمين أو إرهابيين مشتبه بهم.
وقالت الشركة إنها أغلقت 6 أنظمة لعملاء سابقين بعقود تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار.
وظهرت عملية التجسس على الأميرة "هيا" والمرتبطين بها بمن فيهم المحامية "فيونا شاكلتون" المشرعة في مجلس اللوردات البريطاني في بداية شهر أغسطس/آب من العام الماضي.
والأربعاء، رفض "بن راشد" اتهامات القضاء البريطاني حول اختراقه هواتف زوجته السابقة، الأميرة "هيا"، ومقربين منها للتجسس عليهم.
جاء ذلك بعدما أصدرت المحكمة العليا في إنجلترا قرارا قالت فيه إن حاكم دبي أصدر أوامر بالتجسس على الأميرة "هيا" ومقربين منها باستخدام برنامج "بيجاسوس" الإسرائيلي في إطار "حملة ترويع وتهديد مستمرة" استهدفت زوجته السابقة خلال معركة حضانة أطفالهما.
وتزوج "بن راشد" البالغ 72 عاما والذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس وزرائها، الأميرة "هيا"، البالغة 47 عاما والتي سبق أن عملت عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية، في عام 2004، ولهما طفلان هما "الجليلة" (13 عاما) و"زايد" (9 أعوام).
وكانت الأميرة الأردنية قالت للمحكمة العليا في لندن إنها خشيت أن يختطف "بن راشد" طفليها ويعيدهما إلى الإمارات ويمنعها من رؤيتهما مرة أخرى، أو يعذبهما مثلما فعل مع أبناء آخرين له.
وفرت الأميرة "هيا" وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، إلى بريطانيا مع طفليها في أبريل/نيسان 2019، وانغمست في قضية قانونية في لندن بشأن مستقبل الطفلين مع "بن راشد".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ مثلت الأميرة "هيا" أمام المحكمة العليا في لندن لتروي كيف خشيت من أن طفليها، "الجليلة" و"زايد"، قد يواجهان ذات مصير أختيهما غير الشقيقتين، حيث قام بتعذيبهما.