قال رئيس مجلس النواب الليبي "عقيلة صالح"، السبت، إن ليبيا تعول على الجزائر، للخروج من أزمتها التي اقتربت من نهايتها، مشيرا إلى أن "ليبيا تحتاج للجزائر في كل الظروف".

جاء ذلك في تصريح أدلى به "صالح"، عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية، حين كان في استقباله رئيس المجلس الشعبي الوطني "إبراهيم بوغالي".

وعبر "صالح" عن "اعتزازه بالدعوة التي وصلته من الجزائر"، التي "تربطها بليبيا علاقات تاريخية قديمة، تمتد إلى النضال ضد المستعمر الفرنسي".

وذكر في هذا الإطار باحتفال البلدين منذ أيام بذكرى معركة "إيسين"، ضد الاستعمار الفرنسي، والتي اختلط فيها الدم الجزائري بالدم الليبي.

وأضاف: "نحن نعتز بالجزائر التي تعد قاعدة أساسية في الوطن العربي، ونعتز بالشعب الجزائري، عزيز النفس، قوي الشكيمة ولا يرضى بالذل والهوان"، مبرزا تاريخه الحافل بالنضال من أجل وطنه وتحرير بلاده".

وتابع: "نحن نحتاج إلى الجزائر الجارة في كل الظروف، ونحن في تواصل مع الجزائر ولم ولن ننسى مواقفها معنا في الظروف التي مرت بها ليبيا".

وأكد "صالح" أهمية الدور الجزائري في حلحلة الأزمة الليبية، قائلا: "نحن نعول على الرئيس (عبدالمجيد تبون) والشعب الجزائري في دعم ليبيا للخروج من أزمتها، التي اقتربت من نهايتها".

ووصل "صالح"، السبت، إلى الجزائر، في زيارة لم تكن معلنة من قبل.

وتأتي الزيارة بعد 16 شهرا من إلغاء زيارة سابقة في آخر لحظة، كانت مقررة له إلى الجزائر في يوليو/تموز 2020، بسبب "سوء تفاهم".

ويلتقي "صالح" خلال زيارته التي تدوم 3 أيام، الرئيس الجزائري، وعدداً من المسؤولين في الجزائر، لبحث تقدم العملية السياسية في ليبيا والتمهيد للانتخابات الليبية النيابية والرئاسية المقبلة، خاصة بعد إنجاز القاعدة الدستورية والقانون الانتخابي المنظم للانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة.

وتأخذ زيارة "صالح" أهميتها السياسية من كونها تأتي في ظرف تتقدم فيه عملية الحل السياسي في ليبيا، بإسناد من الجزائر ودول الجوار من جهة، ولكونها تنهي، من جهة ثانية، فترة فتور سياسي بين رئيس مجلس النواب الليبي "عقيلة صالح" والجزائر، كانت ظهرت في يوليو/تموز 2020، عندما تسبب "سوء تفاهم سياسي" حول طبيعة الوفد المرافق له، في إلغاء زيارة كان مقرراً أن يقوم بها إلى الجزائر.