أقر الرئيس التونسي الأسبق "محمد المنصف المرزوقي" بأنه أحد الذين عملوا على إحباط عقد القمة الفرانكفونية في تونس، قائلا إنه يفتخر بذلك.

وأرجع "المروزقي" موقفه لأنه يتمنى أن تنظم القمة الفرنكفونية في تونس كدولة ديمقراطية وليس كدولة تعيش انقلابا.

وأكد الرئيس التونسي الأسبق أنه لم يدع فرنسا إلى التدخل في الشأن الداخلي لبلاده، مشيرا إلى أنه قال: ''يوم الأحد الفارط إن صورة فرنسا مهتزة نوعا خلال هذه الفترة وفي تونس هناك شعور بأن فرنسا تتدخل في شأننا الداخلي وتدعم الانقلاب فأنا توجهت للأصدقاء الفرنسيين وقلت لا تدعموا هذا الانقلاب''.

وأشار "المرزوفي" إلى أن ما  "حدث بعد التصريح هو حملة منظمة ضدي لأني كنت منذ اليوم ضد الانقلاب فأخرجوا الكلام من سياقه واتهموني بعكس ما قلت''، موضحا أنه دعا إلى "عدم مساندة الانقلاب وليس التدخل في الشأن الداخلي التونسي''.

وعن الرئيس التونسي "قيس سعيد"، قال "المرزوقي": "الرئيس أخذ لنفسه كل الحقوق ودمر مؤسسة البرلمان ووضع أمامه دبابة، واليوم لا يوجد رئيس في العالم أجمع أخذ الصلاحيات الذي أخدها هذا الرجل الذي حنث الدستور الذي أقسم على احترامه''.

وخلال استقباله، السبت، لوزير الداخلية المكلف، وجه الرئيس التونسي "قيس سعيد" انتقادات لاذعة لـ"المرزوقي" (دون أن يسميه)، قال فيها: "صباح اليوم أحدهم طلب من الدول الأجنبية وقوى داخلية أن تتدخل"، مضيفا: "يوجد أطراف يعتقدون أنهم أبطال ولكن لفظهم التاريخ ويعملون ضد الدولة التونسية في كل محفل يزورونه وكأن الأمر يتعلق بمسألة شخصية لا بالدولة التونسية".

ومنذ إجراءاته الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي، تسود مخاوف في تونس من اتجاه "قيس سعيد" للسيطرة التامة على كافة مقاليد الحكم، والتحكم حتى بالمنظومة القضائية وتغيير النظام السياسي في البلاد.

ويأتي تصريح الرئيس التونسي في ظل دخول الأوضاع الاقتصادية في البلاد منحنى شديد الحرج، بالتزامن مع أزمة سياسية أفرزتها قراراته الأخيرة بتعطيل البرلمان والإطاحة بالحكومة.

وقبل أيام، أعرب البنك المركزي التونسي، عن قلقه من التراجع الحاد للموارد المالية الخارجية، في مواجهة احتياجات كبيرة لإعداد موازنة الدولة لعام 2021.

ووفق المؤشرات الاقتصادية، شهد الاقتصاد التونسي معدل نمو منخفض بمتوسط 1.8%، في الفترة من العام 2011 إلى 2019، بينما في عام 2020 انكمش بنسبة 8.8%.