أعلنت السلطات الإيرانية، الأربعاء، حظر عبور شاحناتها منطقة قره باغ ولاتشين التي فرضت جمهورية أذربيجان سيطرتها عليها العام الماضي، بعد حرب طاحنة مع أرمينيا، فضلاً عن منع "أي صفقة تجارية مع قره باغ".
وأصدرت منظمة المواصلات الإيرانية الحكومية بلاغاً، أوردت فيه أنه "بموجب التنسيق مع الخارجية الإيرانية يتم إبلاغ شركات النقل بأنه حسب قوانين جمهورية أذربيجان فإن دخول الرعايا الأجانب إلى هذا البلد من خارج المنافذ الحدودية الرسمية يعتبر انتهاكاً لحدود جمهورية أذربيجان"، محذرة أن من "ينتهكها يتحمّل المسؤولية".
ودعا البلاغ السائقين والمواطنين الإيرانيين إلى عدم دخول مدينة لاتشين ومنطقة قره باغ من جمهورية أرمينيا "احتراماً لوحدة أراضي أذربيجان وعدم التعرض لتبعات وحساسيات".
وشهدت العلاقات بين إيران وأذربيجان أخيراً توتراً كبيراً، بعدما عرقلت أذربيجان عبور الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا من أراضيها وقامت باعتقال سائقين إيرانيين، مع وصف العبور بأنه "غير قانوني"، فضلاً عن مناورات عدة مع تركيا في قره باغ ونخجوان.
والجمعة الماضية، قال الرئيس الأذري "إلهام علييف"، إن "إيران وأرمينيا كانتا تهرّبان المخدرات إلى أوروبا لمدة 30 عاماً انطلاقا من إقليم قره باغ، الذي كان يقع تحت الاحتلال الأرميني حتى قبل أشهر".
وأضاف أن إيران لا تحترم سيادة جمهورية أذربيجان، مؤكداً أنه "لا أحد قادر على فرض رأيه علينا وكل من يحاول اتهام باكو بتهم واهية سيفشل"، معتبراً أن "كل التهم التي تشير إلى تعاون أذربيجان مع إسرائيل باطلة".
وتتهم السلطات الإيرانية أذربيجان بالتخطيط لإحداث تغيير جيوسياسي في الحدود بين إيران وأرمينيا بدعم تركي، واستقدام القوات الإسرائيلية إلى منطقة القوقاز، غير أن أذربيجان نفت تلك الاتهامات ووصفتها بأنها "باطلة".
وتشترك محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية في 200 كم مع جمهورية أذربيجان، و 35 كم مع أرمينيا، في حين أنها المحافظة الوحيدة في الشمال التي تقع على حدود إيران مع أرمينيا.
