لوح المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان"، الإثنين، بفرض عقوبات على السودان؛ ردا على الانقلاب الحاصل في البلاد.
وقال "فيلتمان" إن أي تغيير في الحكومة السودانية الانتقالية بالقوة سيضع المساعدات الأمريكية للخرطوم في خطر.
وانتقد "فيلتمان" الاعتقالات التي طالت عددا من الوزراء والمسؤولين السودانيين، فجر اليوم، مؤكدا أنها تخالف الوثيقة الدستورية التي ترعى الحكم الانتقالي في البلاد، والشراكة بين المكون العسكري والمدني.
وأضاف بحسب "العربية"، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ جراء تقارير عن سيطرة الجيش على مقاليد الأمور في البلاد.
وجرى اعتقال رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" وعدد من وزرائه، بعد يوم من اللقاء مع "فيلتمان"، في الخرطوم، والذي التقى كذلك رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن "عبدالفتاح البرهان"، ونائبه الفريق أول "محمد حمدان دقلو" الشهير بـ"حميدتي".
ودعا المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، قادة السودان إلى التعاون على تنفيذ الوثيقة الدستورية، مؤكدا دعم واشنطن لانتقال ديمقراطي مدني في السودان.
وتسارعت الأحداث بشكل خطير خلال الساعات الأخيرة، وسط اتهامات للمجلس السيادي بتنفيذ انقلاب عسكري لمنع تسليم السلطة للمدنيين.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.