توقع الكرملين، اليوم الجمعة، أن يجري العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، زيارة إلى موسكو بداية العام المقبل، مضيفا أن التحضيرات للزيارة جارية من قبل الجانبين، حسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري.

وقال «يوري أوشاكوف»، المسؤول في الرئاسة الروسية، في تصريح صحفي: «أبدى الطرفان الاهتمام بالتحضير للزيارة بشكل جيد. نحن والسعوديون نواصل هذه التحضيرات، وننطلق من أن الزيارة قد تأتي في أوائل العام المقبل».

ولم يضف «أوشاكوف» تفاصيل أخرى.

والعلاقات بين الرياض وموسكو متوترة؛ بسبب دعم روسيا لنظام «بشار الأسد» في قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت ضده في مارس/آذار 2011، بينما تطالب السعودية برحيل فوري لـ«الأسد»، وترفض أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا.

وساءت العلاقات بشكل أكبر مع بدء موسكو تدخلا عسكريا في سوريا لمساندة نظام «الأسد» أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وهو التدخل الذي نددت به الرياض بشدة.

وبينما نشرت وسائل إعلام عربية وغربية تصريحات منسوبة لمصادر سعودية عن مواجهة السعودية التدخل الروسي في سوريا بدعم المعارضة المسلحة في سوريا بمزيد من السلاح النوعي، حذرت موسكو الرياض من مغبة الإقدام على هذه الخطوة، حسب وسائل الإعلام ذاتها.

كان المغرد السعودي الشهير «مجتهد» كشف، عبر صفحته على موقع «تويتر»، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنباءً بشأن تجميد زيارة الملك «سلمان» إلى روسيا التي كان يفترض أن تتم خلال 2015؛ وذلك على خلفية التدخل الروسي في سوريا. (طالع المزيد)

وفي الـ 5 من الشهر ذاته، قال «أوليغ أوزيروف»، السفير الروسي لدى السعودية، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، إن روسيا تتطلع لزيارة العاهل السعودي، تتويجا للحركة الديناميكية التي شهدتها علاقات البلدين مؤخرا.

 وأضاف «أوزيروف»: «هناك تعويل كبير لأن تثمر زيارة الملك سلمان إلى روسيا بنقلة نوعية في العلاقات الثنائية، لتصبّ في خدمة شعبينا الصديقين، وفي مصلحة السلام والاستقرار والأمن في الخليج والشرق الأوسط خاصة، وفي العالم عامة».

وأكد أن «هناك حاجة متزايدة إلى الاستثمارات المشتركة، في الكثير من المجالات، مع حرص الشركات الروسية على دخول الأسواق السعودية وبتكنولوجيات جديدة في الصناعات الثقيلة، كقطاع التعدين والطاقة والإعمار والنقل وتكنولوجيا المعلومات والأمن المعلوماتي».