قال «يوري أوشاكوف» مساعد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» اليوم الأربعاء إنه من المقرر أن يقوم العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» بزيارة إلى روسيا في منتصف مارس/آذار المقبل، بحسب وكالة الإعلام الروسية.
ولم تحدد الوكالة الروسية جدول أعمال الزيارة، كما لم يتم تأكيد الزيارة من الجانب السعودي.
من جانبه، قال السفير الروسي لدى الرياض «أوليغ أوزيروف» في مقابلة مع وكالة تاس الروسية إن مواقف روسيا والسعودية حول المسائل المتعلقة بالأمن الدولي مثل استعادة الاستقرار في سوريا ومكافحة الإرهاب وعدم الانتشار النووي، متطابقة.
وأضاف: «في الوقت الراهن يمكننا أن نقول بثقة إن مواقف روسيا والسعودية متطابقة أو قريبة حول معظم القضايا الدولية والإقليمية، مثل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والنزاع العربي الإسرائيلي. كما تتطابق مواقف البلدين فيما يخص إدانة الأعمال الإرهابية والمتطرفة، إذ تتعاون موسكو والرياض بنزاهة وفعالية حول المسائل، وذلك في إطار الاتصالات الثنائية وفي مختلف الصيغ الدولية، وبالدرجة الأولى في إطار الأمم المتحدة».
وتابع أن روسيا والسعودية تعملان معا بنشاط من أجل منع القوى الهدامة من تحقيق هدفها الرامي إلى إطلاق دوامة الصراع بين الحضارات، وهو الشيء الذي يسعى إليه تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات المشابهة الأخرى.
وبشأن القضية السورية، أوضح السفير: «في إطار المشاورات المشتركة يبحث البلدان عن تفهم موحد لسبل حل القضايا الإنسانية في سوريا ووقف إطلاق النار وتحقيق الأهداف الأخرى ذات الأولوية في سياق استعادة الاستقرار بسوريا».
كما اعتبر «أوزيروف» أن «صورا نمطية جاءت من الماضي تمثل العقبة الرئيسية على طريق تعزيز العلاقات الروسية السعودية».
يذكر أن الرئيس «بوتين» والملك «سلمان» قد عقدا لقاء ثنائيا خلال مشاركتهما في قمة العشرين في أنطاليا التركية، نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، حيث بحثا التسوية السورية والتعاون بين موسكو والرياض لمكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة.
والعلاقات بين الرياض وموسكو متوترة؛ بسبب دعم روسيا لنظام «بشار الأسد» في قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت ضده في مارس/آذار 2011، بينما تطالب السعودية برحيل فوري لـ«الأسد»، وترفض أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا.
وزار ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة»، روسيا قبل يومين، وهي الزيارة الثالثة له، حيث اجتمع خلالها مع الرئيس الروسي، وتطرق الطرفان خلال المحادثات إلى العديد من المسائل الرئيسية، ولا سيما تعزيز التعاون الثنائي في ضوء التغيرات القائمة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط.
وكان أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، قد سبق ملك البحرين، بزيارة قام بها إلى موسكو واستغرقت ثلاثة أيام، بحث خلالها مستجدات الأزمة السورية وقضايا التعاون الثنائي والتنسيق في مجال الطاقة.