«هيلاري كلينتون»: السعودية تحارب «أذرع إيران» في اليمن

الجمعة 20 نوفمبر 2015 03:11 ص

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الأبرز في السباق الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية «هيلاري كلينتون»، أمس الخميس، أن السعودية تركز على محاربة إيران ومن تدعمهم من أذرعها، أي الحوثيين وغيرهم في اليمن، معتبرة أن «المد الإيراني من طهران إلى بغداد إلى دمشق .. مسألة يجب أن نبحثها مع حلفائنا» في إطار جهود محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سؤال حول دور السعودية في التحالف، قالت «كلينتون»  إن المملكة اليوم «تركز على اليمن وضرب من تدعمهم إيران والحوثيين هناك»، مضيفة أن «القلق من المد الإيراني يجب أن نناقشه مع الدول العربية في التحالف، من طهران إلى بغداد إلى سوريا».

وقالت «كلينتون» في أول خطاب لها منذ اعتداءات باريس الأسبوع الماضي، إنه «على الولايات المتحدة أن تقود التحالف الدولي لهزيمة الدولة الإسلامية وليس لردعه أو احتوائه». معتبرة أن الاستراتيجية ضد هذا التنظيم «دخلت فصلاً جديداً بعد اعتداءات باريس التي تبناها وقام بها عناصر في التنظيم كان بعضهم يقاتل في سوريا». بحسب قولها.

«كلينتون» قالت في خطاب ألقته أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، إنه على التحالف الدولي «زيادة الضربات ضد الدولة الإسلامية ومحو خلافته».

تجنيد ناطقين بالعربية وإشراك السنة

من ناحية أخرى، تحدثت «كلينتون» عن نقص في المعلومات الاستخباراتية من الأرض حول «الدولة الإسلامية»، داعية إلى «تجنيد ناطقين باللغة العربية» و«زيادة الاستخبارات البشرية». غير أنها رفضت خلال طرح استراتيجيتها للتصدي لـ«الدولة الإسلامية»، إشراك قوات برية أمريكية على الأرض، وقالت إنها تتفق مع الرئيس «باراك أوباما» في هذا الأمر، مضيفة أنها تدعم إشراك قوات «محلية» وليس أمريكية في قتال التنظيم على الأرض.

وفي الشأن العراقي، قالت «كلينتون»  إن بغداد «لن تنجح ضد الدولة الإسلامية من دون إشراك السُنّة في المعركة»، ودعت إلى «صحوة ثانية تضم العشائر والسنّة» لمحاربة التنظيم، وحمّلت حكومات «نوري المالكي» المتعاقبة مسؤولية تهميش السنّة. كما ركّزت على ضرورة وقف التمويل لـ«الدولة الإسلامية» وكبح التطرف أوروبياً وإقليمياً بما في ذلك التصدي لخطاب التحريض في المساجد.

أما في سوريا، فاختلفت «كلينتون» مع «أوباما» بتبنيها خيار «مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من قصف بشار الأسد»، وأكدت أن ما تفعله روسيا وإيران بدعم الرئيس السوري «لا يساعد في هذه المرحلة». غير أنها ميّزت بين الدور الروسي والإيراني، وقالت إنها ستستخدم مناطق الحظر الجوي للضغط على روسيا للمشاركة في التحالف الدولي والوصول إلى تسوية سياسية.

أما عن إيران، فقالت إنه «لا يمكن الفصل بين تحدي الدولة الإسلامية وتحدي إيران» في الحديث عن سوريا، ومشيرة إلى أن دول المنطقة قلقة من هذا الدور.

«كلينتون» اعتبرت في خطابها أن على «تركيا وقف ضرب الأكراد والتركيز بدل ذلك على الدولة الإسلامية»، كما حضت أنقرة على «إقفال حدودها التي يعبر من خلالها معظم عناصر التنظيم».

واختتمت خطابها، برفضها الخطاب المحرّض ضد اللاجئين السوريين في الوسط الجمهوري الأمريكي وقالت إن «إغلاق الباب بوجههم يتضارب مع قيمنا... من سخرية القدر أن هؤلاء اللاجئين يفرون من الدولة الإسلامية أيضاً». معتبرة أن المسلمين الأمريكيين «يعملون كل يوم لمحاربة الإرهاب».

 

  كلمات مفتاحية

كلينتون السعودية إيران الحوثيين اليمن سوريا أمريكا العراق التحالف الدولي أوباما

الأمير الأردني «الحسن بن طلال» يتهم دول الخليج بتمويل «الدولة الإسلامية»

أمريكا: 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن «مسؤول الحدود» بـ«الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» في إفريقيا .. الفروع والمبايعون والأنصار

فرنسا وروسيا تقصفان قواعد لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا بصوارخ «كروز»

فرنسا تعتزم إغلاق مساجد تقول إنها «تبث الكراهية»

رسائل بريد «هيلاري كلينتون» تكشف محاولتها التقريب بين «مرسي» و«البشير»

«كلينتون» تفوز بترشيح «الحزب الديمقراطي» لانتخابات الرئاسة الأمريكية

قصة تصريح «بن سلمان» المحذوف حول تمويل السعودية لحملة «هيلاري كلينتون»

مؤسس «ويكليكس»: «كلينتون» على علاقة بـ«الدولة الإسلامية» و«آل سعود» أكبر داعميها

السعودية «هما عابدين».. مساعدة «كلينتون» التي سلط الإعلام الأمريكي الضوء على ماضيها