اتفقت "أوبك" وحلفاؤها في اجتماع الخميس، على التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً، بدءاً من ديسمبر/كانون الأول، وذلك رغم دعوات من الولايات المتحدة لمزيد من الإمدادات لكبح ارتفاع الأسعار.
ورفضت السعودية أكبر منتج في "أوبك"، بالفعل دعوات لزيادة إمدادات النفط بوتيرة أسرع من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار مجموعة "أوبك+"، عازية ذلك إلى استمرار وجود رياح معاكسة على صعيد الاقتصاد.
وقالت مصادر في "أوبك+"، إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها، إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي.
ارتفعت أسعار النفط هذا العام إلى أعلى مستوياتها في 3 سنوات، فوق 86 دولاراً للبرميل، مع تعافي الطلب من أثر القيود المرتبطة بـ(كوفيد-19)، وزيادة "أوبك+" الإمدادات بشكل تدريجي فحسب.
والمنتجون قلقون من التحرك بسرعة كبيرة خوفا من حدوث انتكاسة جديدة في ظل المعركة الدائرة ضد الجائحة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك"، إنه منذ أغسطس/آب، أضافت مجموعة "أوبك+" بالفعل مليوني برميل يومياً للإمدادات العالمية، وستواصل خطتها لإضافة 400 ألف برميل أخرى كل شهر في أواخر 2021 والأشهر الأولى من 2022.
وفي توضيحه لسبب اختيار المجموعة عدم إضافة المزيد من الإنتاج، قال "نوفاك": "هناك بعض المؤشرات على انخفاض الطلب على النفط في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر. لا يزال الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغوط من السلالة دلتا المتحورة من (كوفيد-19)".
وحث الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، السبت الماضي، الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى.
وجاء تصريحه في إطار جهد واسع من البيت الأبيض للضغط على "أوبك" وحلفائها لزيادة الإمدادات.
وشهدت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم وليست من أعضاء "أوبك+" انخفاضا حادا في الإنتاج في 2020، عندما انخفضت أسعار النفط بفعل جائحة فيروس "كورونا".
وقد تعافى الإنتاج منذ ذلك الحين لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعا.
من جهة ثانية، صعدت أسعار النفط قبيل اجتماع "أوبك+"، الذي كانت نتائجه متوقعة.
وعوضت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسائر بأكثر من 1%.
وفي المعاملات الآسيوية المبكرة زادت أسعار عقود خام برنت القياسي العالمي 47 سنتاً أو 0.6% إلى 82.46 دولار للبرميل.
في حين صعدت أسعار عقود خام القياس الأمريكي "غرب تكساس الوسيط"، سنتين إلى 80.88 دولار للبرميل، بعدما تراجع الأربعاء إلى 79.74 دولار للبرميل.
وكانت الأسعار تراجعت في وقت سابق بعدما اتفقت إيران والقوى العالمية الست على استئناف المحادثات في 29 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وتطالب إيران بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي تقيد صادراتها النفطية.