كشفت صحيفة إسبانية أن الجزائر نشرت صواريخ على الحدود مع المغرب في أحدث خطوة تشير إلى إمكانية دخول التوتر الأخير بين الدولتين الجارتين إلى نزاع عسكري.
وقالت صحيفة "larazon" الإسبانية، في تقرير بعنوان "الجزائر تعلن انتقامها من المغرب بعد مقتل 3 من سائقي الشاحنات في الصحراء"، إن الجزائر والمغرب يعيشان حالة من أقصى درجات التوتر في بيئة ما قبل الحرب، مشيرة إلى أن هذه الحرب المرتقبة ستكون "على أبواب إسبانيا".
ونشرت الصحيفة صورا مأخوذة من الأقمار الصناعية تظهر نصب صواريخ جزائرية على الحدود مع المغرب، لكن وسائل إعلام مغربية قالت إن هذه الصواريخ دفاعية وليست هجومية.
وأضافت أن واقعة مقتل ثلاثة من سائقي الشاحنات الجزائرية أعطى مبررا للرئاسة الجزائرية بأن تهدد المغرب صراحة، رغم عدم وجود تأكيد رسمي يفيد بتورط الرباط في الحادث، ونفي الأخيرة.
وتابعت الصحيفة: "المغرب مستعد أيضا للرد بشدة في حال اعتداء الجيش الجزائري"، رغم أنه ليس لديه النية لخوض حرب مع جيرانه.
وأشارت إلى أن المغرب يعتقد أن "الجزائر تبحث عن ذريعة لشن الحرب".
والأربعاء الماضي، اتهمت الجزائر، المغرب باغتيال ثلاثة من مواطنيها في قصف استهدف شاحنات بمنطقة الحدود بين ورقلة الجزائرية ونواكشوط الموريتانية.
وراسلت الجزائر، الخميس، الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بحادث مقتل جزائريين في إقليم الصحراء اتهمت المغرب بالوقوف وراءه.
ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه علاقة المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، عقب قرار الأخيرة في أغسطس/آب الماضي، قطع علاقتها مع الرباط؛ بسبب ما اعتبرته "توجهات عدائية" منها.
كذلك تشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".