موقع فرنسي: التوتر بين الجزائر والمغرب ينذر بتصعيد دراماتيكي

السبت 6 نوفمبر 2021 11:29 ص

أفاد تقرير فرنسي بأن التوتر المتزايد بين الجزائر و المغرب، عقب مقتل 3 جزائريين في قصف على حدود الصحراء الغربية الموريتانية قبل أيام، ينذر بتصعيد دراماتيكي بين البلدين.

وذكر التقرير، الذي نشره موقع "موند أفريك"، أن تاريخ الحادث (الأول من نوفمبر/تشرين الثاني)، يعد "رمزيا" بالنسبة للجزائر، إذ يحتفل فيه الجزائريون بذكرى اندلاع الثورة الجزائرية (1954).

وأضاف أن سببين على الأقل يمكن أن يؤججا تصعيدا دراماتيكيا بين الجزائر والرباط، الأول هو أن "رئيس الأركان الجزائري الجنرال (السعيد شنقريحة)، الذي قاد لفترة طويلة المنطقة العسكرية الثالثة المواجهة للحدود المغربية وهو الرجل القوي اليوم في الجزائر، معروف بمواقفه المتشددة تجاه الرباط".

أما السبب الثاني فيتعلق بالمؤسسة العسكرية الجزائرية، "التي فقدت مصداقيتها في الشارع، حيث يطالب المزيد من المتظاهرين بسلطة مدنية، وتريد أن تستعيد صورتها وشرعيتها لدى الشعب"، بحسب التقرير.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن "سيناريو الصراع المفتوح مع المغرب مطروح على طاولة الأركان العسكرية الجزائرية منذ أسابيع"، ونقل عن ضباط جزائريين قولهم إنه "من الأفضل خوض صراع قصير دون تأخير، فقد زاد المغرب، الذي يعد الآن ثالث أكبر مشتر للأسلحة في أفريقيا، من قوته الضاربة بشكل كبير، كما أن تحالفه مع إسرائيل يزوده بموارد استخباراتية كبيرة، وقد تكون المملكة المغربية مستقبلا خصما أكثر خطورة بكثير".

وأضاف أن "السلطات الجزائرية اتهمت على الفور الجيش الملكي المغربي بالمسؤولية المباشرة من خلال بيان صادر عن وكالة الأنباء الجزائرية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني".

وأشار البيان يومها إلى أن "السلطات الجزائرية اتخذت على الفور الخطوات اللازمة للتحقيق في هذا العمل الدنيء من أجل توضيح الظروف المحيطة به".

ووفق البيان الجزائري فإن "عوامل عدة تشير إلى أن القوات المغربية في الصحراء الغربية ارتكبت هذا الاغتيال الجبان بأسلحة متطورة".

ولفت التقرير الفرنسي إلى أن البيان الصحفي للرئاسة الجزائرية هدد بأن "اغتيالهم لن يمر دون عقاب".

أما المغرب فدحض الاتهام الجزائري وطلب من بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية التحقيق في الحادثة، التي جرت في المنطقة المؤمنة من قبل جنود من جبهة البوليساريو الذين يحققون أيضا من خلال التقاط صور لجثث سائقي الشاحنتين المحترقتين، وفق المصدر ذاته.

وأشار البيان الرئاسي الجزائري إلى استخدام الجيش الملكي المغربي لـ "أسلحة متطورة"، وقال: "نحن نتحدث عن هجوم بطائرة من دون طيار، لأن بلدة بير لحلو (التي وقعت فيها الحادثة) تبعد أكثر من 25 كيلومترا عن الجدار الفاصل للجيش المغربي، فيما يحافظ المغرب على الصمت الذي يمكن تفسيره على مستويات عدة"، بحسب التقرير.

وأكد "موند أفريك" أن "هناك توترا خطيرا ملموسا في المنطقة، لا سيما أن الجيش الجزائري يعزز وجوده على الحدود المغربية الموريتانية"، ونوه إلى ما نشرته صحيفة "لارازون" الإسبانية مؤخرا بشأن صور بالأقمار الصناعية تظهر نشر بطاريات صواريخ للجيش الجزائري أمام الحدود المغربية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر المغرب السعيد شنقريحة البوليساريو الجيش الملكي المغربي

الأمم المتحدة: الشاحنتان الجزائريتان المتهم المغرب بتفجيرهما كانتا بمنطقة عسكرية

الجيش الصحراوي يعلن شن هجمات ضد القوات المغربية

الملك محمد السادس: لا نتفاوض على مغربية الصحراء بل على حل النزاع المفتعل

علماء المسلمين يناشد المغرب والجزائر إنهاء الخلافات

المخابرات الإسبانية: الشاحنتان الجزائريتان تعرضتا لقصف بطائرة مسيرة

وزير مغربي سابق: نحن في وضع هجومي والعداء معنا جزء من عقيدة الجزائر

قانون الاعتذار للحركى.. استفزاز فرنسي جديد للجزائر