قال موقع "إيران واير" المعارض إن النظام الإيراني استدعى قادة رفيعي المستوى في "لواء فاطميون"، وبعضهم عاد إلى سوريا منذ 3 أشهر، وذلك بعد غيابهم عن الساحة العسكرية السورية لثلاثة أعوام.

ونقل الموقع الإيراني المعارض عن أحد قادة "لواء فاطميون" قوله إنه "يوجد في الوقت الراهن أقل من 300 مقاتل تابع للواء في سوريا، وقد تم استئناف التدريبات العسكرية لأعضاء اللواء بعد توقف دام 3 أعوام".

وصرح القيادي في لواء فاطميون (لم يذكر الموقع اسمه) بأن "قوات فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أمرت قادة اللواء بالعودة إلى سوريا على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة".

وأشار إلى تمركز مقاتلي اللواء في بعض المدن السورية مثل دمشق وحلب وغيرها، لافتا إلى أن "الحضور العسكري للواء فاطميون متواصل في سوريا حتى مع تراجع نشاط تنظيم داعش، والهدوء النسبي في ساحة الحرب".

وأوضح الموقع الإيراني المعارض أن عددا من كبار قادة "لواء فاطميون" كانوا يقيمون خلال الأعوام الثلاثة الماضية في أفغانستان، فيما كانت إيران ترسل رواتب شهرية لهؤلاء القادة وأسرهم، التي بلغت 5 ملايين تومان إيراني شهريا (يبلغ سعر الدولار الواحد نحو 37 ألفا و500 تومان).

ولفت التقرير إلى أن النظام الإيراني قام مؤخرا بزيادة رواتب قادة "لواء فاطميون" من المقيمين في أفغانستان؛ وذلك لمواكبة تردي الأوضاع الاقتصادية ببلدهم.

ولفت إلى أن قادة "لواء فاطميون" يتخوفون من وقوعهم في قبضة حركة "طالبان"، التي تسيطر على الحكم في أفغانستان.

يُذكر أنه بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، أُثيرت تساؤلات حول مستقبل وجود مليشيات طائفية مسلحة في هذا البلد، وأشهرها "لواء فاطميون".

و"لواء فاطميون" هو عبارة عن قوات عسكرية يتشكل أغلب أفرادها من المرتزقة الشيعة الأفغان، ويخضع لإشراف وقيادة "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، فيما تؤكد تقارير أمنية مشاركة هذه القوات في المعارك المسلحة بسوريا.

وتنفي إيران رسميا باستمرار مشاركتها العسكرية في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، وتزعم أنّ الأمر يقتصر على خبراء يقدمون النصائح لقوات النظام فقط.

وتعرض "لواء فاطميون"، إضافة إلى "زينبيون" الذي يتشكل من باكستانيين شيعة، لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية مطلع عام 2019.

وقُتل عدة مئات من مقاتلي "لواء فاطميون"، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، وهم يحاربون في سوريا، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.