رحب وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" لدمشق الأربعاء، فيما أكد على صعيد آخر، ثبات موقف بلاده تجاه الأزمة مع فرنسا رغم تصريحات رئيسها التي اعتبرت مهادنة نوعا بشأن العلاقات بين البلدين. 

وكانت زيارة "بن زايد" لدمشق التي التقي خلال برئيس النظام السوري "بشار الأسد"، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية قبل 10 سنوات، وأثارت جدلا واسعا حيث عبرت واشنطن عن رفضها بشكل قاطع التطبيع مع "الاسد" مستشهدة بارتكابه مجازر بحق شعبه. 

وقال "لعمامرة": "نتمنى أن تساهم في تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر"، معتبرا أن "تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لم يسهم في حل الأزمة في سوريا، ونحن نسعى للتطلع إلى خطوات طموحة عبر بناء توافق حول القضية ومباركة كل الخطوات التي ترمي إلى خلق جو من التوافق".

وأضاف: "آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومقعدها في الجامعة يجب أن يعود إليها".

وتأتي التحركات الإماراتية وتصريحات "لعمامرة" قبل القمة العربية التي تستضيفها الجزائر في مارس/آذار المقبل.

وعلى صعيد آخر، علق وزير الخارجية الجزائري على بيان الرئاسة الفرنسية الذي صدر أمس وأعلن فيه مستشار الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أن الأخير يأسف للخلافات وسوء الفهم مع الجزائر، ودعا خلاله الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" للمشاركة في مؤتمر بخصوص ليبيا يعقد في باريس خلال الأيام المقبلة.  

وعلق "لعمامرة" قائلا إن "علاقات الجزائر وفرنسا معقدة وتصريحات ماكرون (الشهر الماضي) خلقت أزمة جديدة في هذه العلاقات".

وأشار إلى أن الجزائر "لن تبادر في تخفيف من هذه الأزمة لأننا لسنا مسؤولين عنها".

وذكر أن بيان الرئاسة الفرنسية الذي صدر، الثلاثاء، يختلف عن تصريحات الرئيس "إيمانويل ماكرون"، التي تسببت في الأزمة.

وأكد أن الليبيين "يودون مشاركتنا في مؤتمر باريس للسلام في ليبيا" وسنشارك في المؤتمر "لكن لن تكون ممثلة بالرئيس عبدالمجيد تبون".