السعودية: جهود مكافحة التغير المناخي يجب ألا تنحاز ضد مصدر طاقة معين

الخميس 11 نوفمبر 2021 05:50 ص

شددت السعودية على أن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ يجب ألا تنحاز ضد مصدر معين للطاقة أو تتسبب في تعطيل التنمية المستدامة للدول الأقل نموا.

جاء ذلك في كلمة وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ المنعقدة في مدينة غلاسكو الأسكتلندية الأربعاء.

وقال "بن سلمان" إن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ يجب ألا تقوض أمن الطاقة العالمي أو تنحاز ضد أي مصدر معين للطاقة، في إشارة إلى النفط الخام.

وأوضح: "من الحتمي أن نُقر بتنوع الحلول المناخية، وأهمية خفض الانبعاثات، حسب المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ، دون أي انحياز، سواء مع أو ضد أي مصدر للطاقة".

ويقول مراقبون إن السعودية تخشي من أن تؤدي الجهود الدولية لخفض الانبعاثات الكربونية إلى تسريع نهاية عهد النفط، الذي تعتمد عليه في عملية تنميتها، وتعمل في المقابل على تحسين صورتها عبر مبادرات تساهم في خفض تلك الانبعاثات، بجانب وضع خطة لتنويع مصادر دخلها. 

وأكد وزير الطاقة السعودي، أيضا، على ضرورة أن يكون المفاوضين "واعين بالظروف الخاصة للدول الأقل نموا".

وتابع في هذا الصدد: "يتعين علينا أن نعمل معا لمساعدة هذه الدول على تخفيف أثر سياسات تغير المناخ، دون أن يأتي ذلك على حساب التنمية المستدامة لهذه الدول".

وأعرب "بن سلمان" على رغبة بلاده في الانضمام إلى التعهد العالمي بشأن الميثان، الذي يستهدف تخفيض الانبعاثات العالمية للميثان بمقدار 30% من مستويات عام 2020؛ لتحقيق المستهدفات السعودية الطموحة.

وأشار إلى أن بلاده تتبنى ما يزيد على 53 مبادرة يفوق حجم الاستثمارات فيها 185 مليار دولار، منها الوصول بالطاقة المتجددة لحصة 50% من الطاقة الإنتاجية لمزيج الكهرباء، ومبادرة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، وبناء واحد من أكبر مراكز العالم في إنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم.

ووفق الوزير السعودي، تطمح المملكة إلى إنتاج 4 ملايين طن سنويا من الهيدروجين الأخضر والأزرق، وبناء أكبر مجمع لاحتجاز واستخدام وتخزين الكربون بطاقة تصل إلى 44 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، إضافة إلى إنشاء صندوق للاستثمار في تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في دول الشرق الأوسط وأفريقيا والدول النامية.

ولفت إلى إطلاق مبادرة عالمية تسهم في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون شخص في العالم، ويبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب 11 مليار دولار، وستساهم المملكة في تمويل قرابة 15% منها، مبينا أن بلاده ستعمل مع الدول وصناديق التنمية الإقليمية والدولية لبحث سبل تمويل وتنفيذ هذه المبادرات.

ولفت وزير الطاقة إلى أن بلاده أطلقت أخيرا مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"؛ بغية خفض الانبعاثات الكربونية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة تزيد على 10% من مجمل الإسهامات العالمية الحالية.

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

الانبعاثات الكربونية وزير الطاقة السعودي السعودية مصدر الطاقة الهيدروجين الأخضر

«أوكسفام»: الدول الغنية تنتج نصف حجم الانبعاثات الكربونية في العالم

مشروع تجريبي لرفع الانتاج بأكبر حقل نفطي سعودي عبر تخزين الكربون

قمة جلاسكو للمناخ.. السعودية والصين تقفان أمام أي اتفاق يعارض الوقود الأحفوري

نهج السعودية في التعامل مع تغير المناخ يهدد بقاء المنطقة

وسط تشكيك خبراء البيئة.. السعودية تكشف عن رؤية خضراء في قمة المناخ