أعلنت وسائل إعلام ليبية، الأحد، أن "سيف الإسلام" نجل الزعيم الراحل "معمر القذافي" قدم أوراق ترشحه للتنافس في الانتخابات الرئاسية بليبيا، المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وظهر "سيف الإسلام" مرتديا الزي التقليدي الليبي أثناء تقديم أوراق ترشحه في مقر مفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها جنوب غربي البلاد.
ونقلت تلك الوسائل عن إدارة التواصل والتوعية بالمفوضية أن "سيف الإسلام" حضر إلى فرع المفوضية صباح الأحد، حيث سلم الأوراق المطلوبة للترشح.
عاجل > فيديو : اللقطات الأولية من تقديم سيف الإسلام القذافي أوراق ترشحه بالحضور الشخصي لمفوضية الإنتخابات في #سبها . #المرصد #ليبيا pic.twitter.com/qNoVD1EtjU
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) November 14, 2021
وكان "سيف الإسلام القذافي" لمح إلى نيته الترشح، وذلك في ظهوره الأخير مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، إذ قال إن المشهد بدا مناسبا للعودة، بعدما "بقي في الظل"، طوال المدة الماضية.
وتدعم روسيا وقوى دولية أخرى، ترشح نجل "القذافي" لرئاسة ليبيا، خاصة أن موسكو لطالما احتفظت بعلاقات وثيقة مع والده، الذي قتل على يد الثوار عام 2011.
وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن استعانة "سيف الإسلام" بشركة إسرائيلية للدعاية والإعلان لتولي الحملة الانتخابية بهدف الترشح للرئاسة.
وفي يوليو/تموز الماضي، أجرى "سيف الإسلام" مقابلة نادرة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قدم خلالها نفسه كزعيم مُصلح يقدر الديمقراطية.
كما استغل الحنين الليبي لاستقرار حكم والده.
وكان مجلس الأمن الدولي أحال في 2011 ملف "سيف الإسلام" وآخرين إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية بالقرار رقم 1970.
وتنظر المحكمة في تهم موجهة لـ"سيف الإسلام" تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ضد معارضين خلال المظاهرات المناهضة لحكم والده في فبراير/شباط 2011.
ورغم الخلافات المستمرة حول قانوني الانتخاب، فإن المفوضية فتحت، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.