عقب ترشحه للرئاسة.. الجنائية الدولية: أمر القبض على سيف الإسلام القذافي ما زال ساريا

الأحد 14 نوفمبر 2021 12:38 م

بعد تداول أنباء تقديم "سيف الإسلام" نجل الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي" أوراق ترشحه للتنافس في الانتخابات الرئاسية، المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، سارعت المحكمة الجنائية الدولية، الأحد، للتذكير بأنها لا تزال تطالب بتسلمه.

وقال الناطق باسم المحكمة: "الأمر بالقبض على سيف الإسلام القذافي منذ عام 2011 ما زال ساريا".

وكان مجلس الأمن الدولي أحال في 2011  ملف "سيف الإسلام" وآخرين إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية بالقرار رقم 1970.

وتنظر المحكمة في تهم موجهة لـ"سيف الإسلام" تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ضد معارضين خلال المظاهرات المناهضة لحكم والده في فبراير/شباط 2011.

وفي أواسط مايو/أيار 2011، تقدم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية "لويس مورينو أوكامبو" بطلب إلى المحكمة الدولية لإصدار مذكرات تطالب باعتقال "سيف الإسلام القذافي".

وفي 28 يوليو/تموز 2015، أصدرت محكمة استئناف في العاصمة الليبية طرابلس حكما بالإعدام رميا بالرصاص على 9 من رموز نظام القذافي، من بينهم: نجله سيف الإسلام، ومدير المخابرات الليبية السابق "عبدالله السنوسي"، وآخر رئيس وزراء في عهده "البغدادي المحمودي".

وفي 6 يوليو/تموز 2016 الذي وافق احتفال المسلمين بعيد الفطر، فاجأ "كريم خان" محامي سيف الإسلام الجميع بتصريحه لقناة "فرانس 24" (France24) الفرنسية أن موكله قد خرج من السجن في 12 أبريل/نيسان 2016، بعد 5 سنوات قضاها وراء القضبان، مستفيدا من قانون العفو العام الذي "يطبق على كل الليبيين"، موضحا أن موكله "بخير وأمان وموجود داخل ليبيا".

والأحد، ظهر "سيف الإسلام" مرتديا الزي التقليدي الليبي أثناء تقديم أوراق ترشحه في مقر مفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها جنوب غربي البلاد.

ونقلت وسائل إعلام عن إدارة التواصل والتوعية بالمفوضية قولها إن "سيف الإسلام" حضر إلى فرع المفوضية صباح الأحد، حيث سلم الأوراق المطلوبة للترشح.

و"سيف الإسلام" هو نجل العقيد "معمر القذافي" الذي ثار عليه الليبيون في 2011 وقتل في سرت بعد أن أمضى 4 عقود في الحكم.

وكان "سيف الإسلام القذافي" لمح إلى نيته الترشح، وذلك في ظهوره الأخير مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، إذ قال إن المشهد بدا مناسبا للعودة، بعدما "بقي في الظل"، طوال المدة الماضية.

وتدعم روسيا وقوى دولية  أخرى، ترشح نجل "القذافي" لرئاسة ليبيا، خاصة أن موسكو لطالما احتفظت بعلاقات وثيقة مع والده، الذي قتل على يد الثوار عام 2011.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن استعانة "سيف الإسلام" بشركة إسرائيلية للدعاية والإعلان لتولي الحملة الانتخابية بهدف الترشح للرئاسة.

وفي يوليو/تموز الماضي، أجرى "سيف الإسلام" مقابلة نادرة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قدم خلالها نفسه كزعيم مُصلح يقدر الديمقراطية.

كما استغل الحنين الليبي لاستقرار حكم والده.

ورغم الخلافات المستمرة حول قانوني الانتخاب، فإن المفوضية فتحت، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القذافي سيف الإسلام القذافي الجنائية الدولية نجل القذافي رئاسيات ليبيا الرئاسة انتخابات

رايتس ووتش تطالب ليبيا بتسليم سيف الإسلام القذافي للجنائية الدولية

مدعي الجنائية الدولية يعلن تنحيه عن نظر قضية سيف الإسلام القذافي

واشنطن تطالب الحكومة الليبية بالقبض على سيف الإسلام القذافي