تراجعت أسعار النفط، الإثنين، تحت ضغط ارتفاع الدولار وتكهنات بأن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد تفرج عن كميات من احتياطي النفط الاستراتيجي، سعياً إلى تهدئة وتيرة زيادة أسعار البنزين، ومقاومة ارتفاع التضخم الاستهلاكي بأسرع وتيرة منذ عقود.
وبحلول الساعة 06: 10 (ت.ج)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يناير/كانون الثاني، بنسبة 0.65 % أو 54 سنتا إلى 81.63 دولارا للبرميل.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، تسليم ديسمبر/كانون الأول، بنسبة 0% أو 50 سنتا إلى 79.19 دولارا للبرميل.
وتشير تقديرات محللين في سوق الطاقة، قيام الولايات المتحدة بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي لها خلال الأيام المقبلة، بهدف إعادة استقرار أسعار الوقود للمستهلكين، ما يعني ضعف الطلب على الاستيراد.
وقفزت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6.2 % على أساس سنوي، بأعلى مستوى منذ 3 عقود.
واتجهت أنظار سوق النفط العالمية في الأسابيع الأخيرة إلى إفراج محتمل لكميات من الاحتياطيات البترولية الأمريكية، بعد أن وصل النفط الخام إلى أعلى مستوى في سبع سنوات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقفزت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 13 عاماَ مطلع الأسبوع الجاري، مدعوماً بانتعاش الاستهلاك بعد تعافي أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وتخشى الأسواق المنتجة للنفط تراجع الطلب على الخام، بسبب ارتفاع كلفة الدولار والتضخم، إلى جانب عودة تسارع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خاصة في أوروبا.